لم يعد فرط الحركة من الأشياء النادرة والصعبة التى تصيب الأطفال بكثرة فى الوقت الحالى بفضل البرامج المقدمة لهم من قبل المتخصصين فى مجال الأطفال والتى تتوافق مع قدراته المحدودة وأعراض حالته التى لا يتقبلها الكثير، وتقدم الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والمتخصصة فى سلوكيات الأطفال، برنامجا خاصا للطفل حتى يتمكن الأهل من التعامل معه وتعديل سلوكه فى المنزل.
وتقول: "النشاط الزائد ليست شقاوة من الطفل أو عدم طاعة لأوامرهم ولكنه شيء خارج عن إرادته، وهناك الكثير من الأمهات والآباء يتعاملون بطريقة خاطئة مع أطفالهم المصابين بفرط الحركة حيث يستخدموا العنف معه اعتقادًا منهم أنه بذلك سيقوم بتنفيذ أوامرهم، ولكن الأوامر المباشرة والشدة تأتى بنتائج عكسية".
وتضيف: تعتمد البرامج التى صممت لتعديل سلوك أطفال فرط الحركة على تزويدهم بالمهارات التى فقدوها بسبب حالة الاضطراب التى يعانون منها، وهذا البرنامج يعتمد على الوضوح فيما هو مطلوب من الطفل، والتحدث مع الطفل عن العواقب والمكافآت التى ستترتب على استماعه للطلبات وتنفيذها، ومساعدة الطفل على معرفة الخطوات الصحيحة التى تساعده على إنجاز مهامه بسرعة، واستخدام محفزات تشجعه على سماع الكلام بالإضافة إلى زيادة قدراته على توقع ما يمكن أن يحدث مثل وضع جدول زمنى لانجاز المهام وإزالة الأشياء التى تسبب تشتت الانتباه له.