أكد الدكتور على عبد الرحيم أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية أن سكر الأطفال والذى يعرف بالنوع الأول أعراضه تكون واضحة للأم، موضحا أن الأطباء قد يختلط عليهم الأمر فى تشخيصه بأنه سكر، لأنه قد لا يرد إلى ذهن الطبيب أن الطفل مصاب بالسكر، ولذلك يتأخر التشخيص حتى يدخل الطفل فى غيبوبة.
وقال الدكتور على عبد الرحيم إن الأم يمكن أن تلاحظ على طفلها إذا تعرض لارتفاع درجة حرارة دون تحسن، أو أن يكون الطفل ملهوفا على تناول الحلويات، مع انخفاض فى الوزن والتبول المتكرر والعطش المستمر، كل هذه الأعراض تظهر على الطفل المصاب بالنوع الأول من السكر، موضحا أنه مرض مناعى، لكن السمنة ليس لها علاقة بالإصابة بسكر النوع الأول، لكن سكر النوع الثانى يحدث نتيجة الإصابة بالسمنة وفى مصر يوجد 8 مليون مصاب بالسكر ويوجد منهم 3 : إلى 5% مصاب بالنوع الأول من السكر، أى نحو طفل لكل 1000 طفل مصاب بسكر النوع الأول فى مصر.
وقال إن المريض الذى يعانى من سكر النوع الأول لابد أن يأخذ جرعات الأنسولين بانتظام، الامتناع عن الوجبات السريعة، ويتناول الطعام الصحى، ويمارس الرياضة، وإذا تناول طعام يحتوى على سكريات أو دهون مرة يمكن تعديل جرعة الأنسولين.
وأضاف أن هناك دراسة تم إجراؤها فى الإسكندرية أوضحت أن 11% من الأطفال الذين تم تشخيصهم على أنهم مصابين بسكر النوع الأول اتضح أنهم مصابين بالنوع الثانى من السكر وهذا النوع من السكر مرتبط بالإصابة بالسمنة، مشيرا إلى أنه فى السابق كان الأطفال يذهبون إلى المدرسة مشيا على الأقدام وكنا نلعب فى الشارع، وبالتالى لم يظهر فى الأطفال سكر النوع الثانى، لأنه لم يكن هناك شاورما أو برجر، أو وجبات سريعة تسبب سكر النوع الثانى.