كشفت البروفوسيرة ملك يوسف صلاح الدين قطب، أستاذ علم الجينات، وعلم الجزيئات بكلية الطب والعلوم بجامعة نورث داكوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن مرض نادر خطير وهى بكتيريا آكلة لحوم البشر وأسمهاFlesh- Eating Bacteria" "تصيب 1 لكل 100 ألف من الاشخاص، وتحدث لذوى الأمراض المزمنة من أصحاب المناعة الضعيفة.
وقالت إن البكتيريا اسمها بكتيريا آكلة لحوم الإنسانFlesh- Eating Bacteria" "، موضحة أنها بكتيريا تكون موجودة، وتسبب أمراض حيث تدخل الجسم وتفرز سموم وتكون شرسة جدا، وتؤدى إلى تآكل لحم الإنسان، وانتشرت منذ حوالى 6 سنوات، وتم قطع ساق رئيس وزراء كندا الأسبق بسبب اصابته بهذا المرض، وناس كثيرة قطعت أجزءا من جسمها بعد الاصابة بهذه البكتيريا للتخلص من المرض، بسبب أن العلاج لم يكن كافيا، والبكتيريا نفسها تسبب التهابات شرسة جدا، وبعض المرضى أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن غيرهم، موضحة أن البكتيريا عندما تدخل جسم الإسنان، الجسم يحاربها ولكن تقوم البكتيريا بتغيير من طبيعتها، وتدور الحرب ما بين البكتيريا، وجهاز مناعة الجسم والتى تؤدى إلى مضاعفات خطيرة للمريض، وظهور آثار جانبية خطيرة، فتغير من مكوناتها بشراسة لكى لا يستطيع جهاز المناعة مهاجمتها، وتفقده القدرة على التغلب عليها.
وأضافت أن جيم هانسن توفى على الفور نتيجة عدم وجود علاج له، موضحة أنه اذا اصيب أى عضو بهذه البكتيريا ولم يتم قطع هذا العضو يتوفى المريض على الفور، مشيرة إلى أنه من خلال الأبحاث استطاعت أن يعرفوا ميكانيكية هذا المرض، وخط سيرة وكيف أن البكتيريا تكتسب نوع من الشراسة تؤدى إلى تأكل لحوم البشر،مما يضطرون إلى بتر الأعضاء كوسيلة للتخلص من هذا النوع من البكتيريا.
وأكدت أن هذه الدراسة استمرت من يناير 2012 ومستمرة حتى الآن، وتم التوصل لعلاجات لها، فقد بدأ اكتشاف العلاج وخط سيرة فى الإنسان وتم استخدام طريق للحقن بالوريد بالأجسام المضادة الخاصة بهذا النوع من البكتيريا لمقاومة شراسة البكتيريا، عوضا عن الأجسام المضادة المناعية. المفروزة من الجسم والتى تفقد قدرة عمل الجهاز المناعى الطبيعى على السيطرة على البكتيريا.
وأشارت إلى أن هذه البكتيريا انتشرت فى كندا وأمريكا، وأصابت نائب رئيس الوزراء الكندى وتم قطع ساقه، و"جيم هانسن" مخترع عرائس "المابت شو " والذى توفى عام 1990 بعد أن أودت بحياته، والعلاج فى الحالات المبكرة بالحقن البطىء تدريجيا بحقن "IVIG" أو حقن الوريد بالأجسام المضادة، ومتابعة المريض، والعلاج النهائى إذا لم يستجيب للعلاج هو قطع الأجزاء المصابة لإنقاذ حياة المريض، وتأتى نتيجة العدوى وأصابت أعدادا كبيرة.
وقالت أن الأبحاث تجرى حاليا لمنع انتشاره مرة أخرى خوفا من عودته بشكل أكثر شراسة، موضحة أن المرضى الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض هم مرضى السكر، ومرضى الكبد، والسرطان، ومتعاطى المخدرات.
وأوضحت أنه تم التوصل لأدوية قادرة على السيطرة على هذا المرض، وهى أدوية عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية، والتى يتم تناولها المريض بشكل تدريجى فى الوريد، وإذا لم يستجيب للعلاج يتم قطع الجزء المصاب فورا.
وأضافت أن التوصل لعلاج لهذا المرض كان نتاج للأبحاث المستمرة فى المعمل، بالتعاون مع الأطباء لعلاج المرضى بطريقة صحيحة، باستخدام العلاجات الموجهة وكيفية اختيار العلاج المناسب للمريض.
وأشارت إلى أن البكتيريا التى تأكل لحم الإنسان، وهو نوع من البكتيريا المعدية جدا، وتسبب تأكل فى اللحم مضيفة "توصلنا إلى طريقة حدوث المرض، وكيفية التدخل لمنع المرض نفسه أو علاجه بطريقة محددة تؤدى إلى علاج المريض، والقضاء على المرض".
وأضافت أنه تم إجراء أبحاث على مرضى السرطان وعلى المرضى الذين يتم نقل أعضاء لهم لمنع إصابتهم بالأمراض المعدية نتيجة نقص المناعة لديهم بعد زراعة الكلى أو الكبد.
وقالت إن المعمل الذى نعمل فيه يركز على الأمراض الخطيرة التى ظهرت فى السنوات الأخيرة لمعرفة أسبابها، موضحة أن هناك تعاونا مع دول أخرى كثيرة بالسويد، وتعاون دولى مع عدد من الجامعات الدولية، فمثلا تم إجراء دراسة على الأمراض المعدية، وكيفية علاجها وكانت الدراسة على أمراض انتشرت فى السنوات الأخيرة.
وأكدت أن مركز الأبحاث متعدد الجنسيات فى أكثر من مكان فى العالم، ولكن المركز الذين نطلع النتائج من البحوث التى نجريها فى المعمل ونشارك بهذه النتائج فى أكثر من مركز فى السويد وأكثر من مركز عالمى، ونتعاون مع بعض ونتعاون ونعطى هذه النتائج للأطباء بحيث تتجمع النتائج لتعطى أفضل نتائج لعلاج المرضى لتحسين العلاج، والتوصل لعلاجات موجهة للمرضى وهو توجه عالمى.