اعوجاج العظام أو تشوهات العظام فى الصغار أو الكبار يمكن أن تكون نتيجة إصابة قديمة أو كسر أو عيب خلقى أو لين عظام لم يتم علاجه فى الوقت المناسب، أو عيوب فى مراكز النمو أو اصابات الأعصاب والعضلات، وأسباب أخرى كثيرة.
وهناك قواعد عامة تنطبق على علاج أى تشوه بالعظام مهما كان سببه، ويجب أن يعرف هذه القواعد كلا من الطبيب والمريض والعلاج الطبيعى والتمريض والفريق المساعد والأسرة كى يتم العلاج بنجاح وتنفيذ كل خطوات العلاج بطريقة سليمة حتى يتم الشفاء.
أولا: أغلب تشوهات العظام بعد سن ثلاث سنوات يكون علاجها بالجراحة أو تكون من النوع الذى يتحسن بدون أى تدخل، لكن العلاج بالأدوية ليس له دور فى إصلاح اعوجاج العظام.
ثانيا: فى حالة التدخل الجراحى يجب على الطبيب عمل فحص جيد للمريض والأشعات الهدف منه تحديد السبب ودرجة التشوه لتقييم الحالة وتحديد الموعد المناسب للتدخل والخطة المناسبة، حيث إن هناك العديد من التشوهات يجب تأجيل التدخل الجراحى فيها بينما هناك أنواع أخرى يجب التدخل الجراحى المبكر فيها.
ثالثا: وضع خطة العلاج وهى تتضمن التحضير قبل الجراحة وتنفيذ الجراحة والمتابعة بعد الجراحة والتى تتضمن الموعد المناسب للمشى أو عمل تمارين أو العلاج الطبيعى أو طريقة الغيار.. إلى آخره من التفاصيل.
رابعا: فى جراحة العظام يفضل المتابعة من الطبيب الذى أجرى الجراحة وليس طبيب آخر لضمان تنفيذ كل الخطوات المرتبطة بالعلاج، لأن الجراحة هى مجرد إحدى الخطوات، وهذه المتابعة تكون على الأقل بعد 6 أشهر من الجراحة فى الكبار وسنتين بعد الجراحة فى الأطفال.
خامسا: التواصل بين أعضاء الفريق الطبى من تمريض ومساعدين وطبيب وعلاج طبيعى لضمان وضوح المعلومات وعدم حدوث أخطاء فى تنفيذ الخطة التى وضعها الجراح المعالج.
سادسا: عمل الأشعات والفحوصات فى مواعيدها والحضور للمتابعة فى المواعيد التى يحددها طبيب جراحة العظام لضمان التسلسل فى التطور بعد الجراحة.
سابعا: الاهتمام بالتفاصيل مثل الغذاء الصحى والنوم المنتظم والبعد عن التدخين والمسكنات والمواد الحافظة والمياه الغازية.
ثامنا: وضوح التعليمات وسؤال الطبيب عن أى مشكلة تظهر قبل أو بعد الجراحة للتأكد أن التعليمات يتم تنفيذها بطريقة صحيحة.
تاسعا: عدم القلق من تأخر الشفاء، لأن أغلب جراحات العظام تحتاج الى فترات نقاهة طويلة تتراوح بين شهرين إلى تسعة أشهر حسب شدة التشوه والتأخر فى العلاج وضعف العضلات وعوامل أخرى كثيرة.