كشف الدكتور على مزيد استشارى جراحة العظام بجامعة متشجن بالولايات المتحدة الأمريكية، عن وجود أنواع لتشوهات العمود الفقرى، والتى تختلف باختلاف سن المريض، وغالبا فى النوع الأول والثانى، لا يكون هناك آلام بالظهر وتكون المشكلة شكلية أكثر.
وأوضح أن هناك تشوهات تحدث عند الولادة، وأنواع أخرى تصيب المراهقين، وأنواع تصيب كبار السن..
النوع الأول: يتطلب الاكتشاف المبكر نظرا لتأثيره على نمو الجهاز التنفسى لدى الأطفال، ويؤثر على التنفس، وقد يكون نتيجة عيب خلقى بالعمود الفقرى، أو قد يكون نتيجة المشاكل الوراثية، مشيرا إلى أنه لا يوجد علاقة بين وضعية الجلوس أو النوم بمشاكل تشوهات العمود الفقرى.
وأضاف أن هذا يتطلب الاكتشاف المبكر أو تدخل جراحى مبكر، ويتمثل العلاج المبكر فى محاولة السيطرة على زيادة التشوه عن طريق ارتداء "جاكيت جبس" أو "أحزمة بلاستيكية"، ولكن إذا تقدم التشوه يجب التدخل الجراحى المبكر عن سن الـــ7 سنوات، لتفادى مشاكل التنفس على مدى سنوات عمره كل 6 أشهر، ويتم إجراء عملية للسيطرة على التشوه مع السماح للعمود الفقرى والقفص الصدرى بالنمو عن طريق تركيب دعامات خاصة داخل الجسم، والسيطرة على التشوه.
النوع الثانى: يأتى فى سن المراهقة، ويكون تاثيرة أكثر شيوعا فى الإناث، وفى معظم الأحيان يستجيب المريض للعلاج التحفظى باستخدام الأحزمة الساندة للعمود الفقرى، وفى حالة عدم نجاح العلاج التحفظى تكون الجراحة هى الحل الأمثل لمنع زيادة الاعوجاج.
وينصح بإجراء الجراحة قبل دخول الجامعة، وتظهر الأعراض بملاحظة التشوه من خلال الأم أو الأصدقاء نتيجة عدم تساوى مستوى الأكتاف، أو وجود بروز جانبى على الظهر، وكذلك عدم تماثل الثديين أو عدم ملائمة الملابس للجسم.
وأشار إلى أن العلاج يعتمد على درجة التشوه وسن المريضة موضحا أنه فى المرحلة المبكرة فى التشوهات أقل من 20 درجة، يمكن البدء فى استخدام الأحزمة للسيطرة على تقدم انحناء الظهر، أما إذا استمر زيادة درجات الانحناء إلى أكثر من 50 درجة، فأثبتت الأبحاث العلمية أن الانحناء يستمر فى الزيادة على مدار العمر، إذا لم يتم السيطرة عليه، وتصحيحه جراحيا، ويتم قياسه من خلال الأشعات، لذلك ينصح باستشارة جراح متخصص فى تشوهات العمود الفقرى عند ملاحظة أى اختلاف فى شكل الظهر.
النوع الثالث: من الانحناء يصيب الأشخاص فى المرحلة المتقدمة، ولدى كبار السن، ومع زيادة خشونة الغضاريف، ومفاصل العمود الفقرى، وكذلك هشاشة العظام، يحدث انحناء جانبى أو أمامى للعمود الفقرى، وعادة ما يكون مصاحبا لضيق فى القناة العصبية يؤدى إلى حدوث آلام بالظهر والساقين، وتؤثر على قدرة المريض على المشى، وكذلك أعراض التنميل فى الساقين أو ضعف عضلات الساقين فى الحالات المتقدمة، وفى هذه الحالات يكون التدخل الجراحى ضرورى لتجنب المضاعفات وعلاج الألم.
وأضاف أن هذا النوع يستمر فى الزيادة مع تقدم العمر، مما قد يصعب من التدخل الجراحى فى العمر المتقدم، لذلك ينصح باستشارة طبيب متخصص لمعرفة أفضل الحلول التى تتواءم مع حالته الصحية.