نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، حيث أفادت بأن العلاج الكيماوى للناجيات من سرطان الثدى له آثار جانبية خطيرة، وأنه يضعف الجهاز المناعى لمدة 9 أشهر على الأقل بعد العلاج.
وأوضح الباحثون من جامعة ليدز البريطانية أن هذا يمكن أن يجعل المرضى يعانون من عدم القدرة على مقاومة الأمراض الشائعة، مثل الالتهاب الرئوى حتى لو أخذوا بعض اللقاحات سابقاً ضد المرض.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج الكيميائى يعمل عن طريق مهاجمة الخلايا التى تتكاثر بسرعة، لكن الخلايا السرطانية ليست هى الخلايا الوحيدة التى تفعل هذا، حيث إن هناك بعض الخلايا فى الجهاز المناعى أيضا تتقاسم بسرعة، مثل الخلايا الموجودة فى نخاع العظام.
ووفقًا للدراسة التى نشرت مؤخرًا فى مجلة أبحاث سرطان الثدى، قال الباحث توماس هيوز، أستاذ بكلية الطب فى جامعة ليدز، إن حوالى 30٪ من مريضات سرطان الثدى يتلقين العلاج الكيميائى لكن المفاجأة كانت فى آثاره الجانبية وتأثيره على المناعة حتى بعد التعافى من المرض.
وأضاف الباحثون أن أدوية العلاج الكيميائى تهاجم الخلايا الموجودة فى نخاع العظام التى تصنع خلايا الدم البيضاء، لأنها تنقسم بسرعة، لافتين إلى أنها لا تتعافى إلى بعد 9 أشهر.
ونشرت نتائج الدراسة مؤخرًا عبر الموقع الطبى الأمريكى "Medical News Today".