قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن أهم دور للجنة القومية هو متابعة المرضى المصابين بالتليف بعد الشفاء من فيروس سى لمنع تدهور حالة الكبد واكتشاف الحالات الجديدة المصابة مبكرا حتى لا يكونوا مصدرا للعدوى.
وأضاف عصمت فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن المرضى الذين يعانون من التليف لابد من المتابعة بعد كل من 4 إلى 6 أشهر، لأنه مع النجاح فى التخلص من الفيروس ،ومع وجود التليف الذى كان موجودا قبل بدء العلاج يحتاج المريض إلى متابعة دورية بالموجات الصوتية، والتحاليل الطبية اللازمة، موضحا أن المرضى الذين تم علاجهم ولا يعانوا من التليف الكبدى لا يحتاجون إلى متابعة،ولكن يحتاجون إلى توعية حتى لا يصابوا مرة أخرى بفيروس سى، مشيرا إلى أن الشفاء من الفيروس ليس ضمانة لعدم الإصابة مرة أخرى بعدوى جديدة .
من جانبه، قال الدكتور شريف عبد الفتاح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى ، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن هناك مضاعفات لمرضى التليف الكبدى، وأن الأطباء بالمراكز يقومون بهذا الدور للتعامل الأفضل مستقبلا، موضحا أن هناك 4 % من الذين تم علاجهم لم يتم شفائهم، وليس معنى ذلك أنهم انتكسوا ولكن يمكن أن يكونوا تمت عدواهم مرة أخرى، وقليل منهم من انتكس لذلك لابد من تعليم المرضى طرق الوقاية، لعدم انتقال الفيروس لهم مرة أخرى، وزيادة الجهود لاكتشاف الحالات الجديدة، مع العلم أن الأدوية الموجودة حاليا لها فعالية كبيرة ،ولم نقترح أى تغيير فى النظام الحالى باستخدام الأدوية المتوافرة فى مصر، مؤكدا أنه يتم العلاج بالسوفالدى والدكلانزا، والذى ثبت كفائتهما العالية فى التخلص من الفيروس، والقلة التى لم تستجب أقل من 4 % وسيتم إعطائهم أدوية جديدة.
وأضاف الدكتور طاهر الزناتى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس ،أن الدولة عالجت مليون مريض ،موضحا أن هناك 5 ملايين لم يتم علاجهم ،ولا نستطيع معرفتهم إلا من خلال المسح الطبى ومنظومة متكاملة من أقارب المرضى ،أومن يتقدم لأى وظيفة ومن خلال التردد على المستشفيات ،أو الذين تم عمل مناظير لهم.