يحرم ملايين الأطفال من الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية فى جميع أنحاء العالم، رغم أهميتها بمفردها خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وأكد فريق من الباحثين الأمريكيين فى نتائج الدراسة التى نشرها موقع ميديكال نيوز توداى أن تشجيع الرضاعة الطبيعية يعد استثمارًا يعود بالفائدة ليس فقط على الصحة العامة، ولكن أيضًا على اقتصاد البلاد حيث إنها تنقذ أكثر من 800 ألف طفل سنويًا من الموت.
وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 13% من وفيات الأطفال الأقل من سنتين نتيجة لعدم الرضاعة الطبيعية، لافتين إلى أن الرضاعة الطبيعية فى البلدان الغنية تقلل وفيات الرضّع المفاجئة إلى 35%، وفى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تقلل حالات الإسهال والتهابات الجهاز التنفسى بمقدار 40%.
وقال الدكتور سيزار فيكتورى، أستاذ الجامعة الاتحادية بيلوتاس فى البرازيل ومؤلف الدراسة، إن حليب الثدى له طبيعة خاصة ورائعة جدًا لأنه يعكس التفاعل البيولوجى بين الأم وطفلها، لافتًا إلى أن هذه العملية لن يقدر أحد على تقليدها أو ابتكار حل آخر لاستبدالها.
وأضاف الباحثون أن لبن الثدى يساعد على تطوير تريليونات من البكتيريا الصديقة التى تعيش فى أجسامنا وتلعب دورًا رئيسيًا فى صحتنا، وهناك أدلة وثيقة تثبت أن الرضاعة الطبيعية تزيد من الذكاء وربما تحمى من مرضى السمنة والسكرى لاحقًا فى الحياة، وبالنسبة للأمهات، تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابتهن بسرطان الثدى وسرطان المبيض.