السل مرض ينتشر عبر الهواء مثل الأنفلونزا العادية لكنه لا ينتقل إلا من المصابين بالسل فى الرئتين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فعندما يعطس أو يتحدث أو يبصق هؤلاء يفرزون الجراثيم المسبّبة للسل والتى يكفى أن يستنشق الإنسان المحيط قليلاً منها كى يصاب بالعدوى.
والسل نوعان أحدهما كامن وفيه تبقى البكتيريا بالجسم غير نشطة ولا تسبب أعراض وهو غير معدى والثانى نشط وينتقل من المصاب للآخرين وقد يحدث فى الأسابيع القليلة الأولى بعد العدوى ببكتيريا السل، أو حتى بعد سنوات ومن أعراضه السعال وفقدان الوزن غير المبرر والتعب والحمى والتعرق الليلى والقشعريرة وفقدان الشهية.
والسل وإن كان عادة يهاجم الرئتين لكنه قد يصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل العمود الفقرى أو الأمعاء أو الكلى أو الدماغ وهنا تختلف أعراضه وفقًا للعضو المصاب فمثلاً عندما يصيب العمود الفقرى السل تحدث آلام بالظهر، وعندما يصيب الكلى يظهر دم فى البول.
وتوضح منظمة الصحة العالمية أن الجراثيم المسبّبة للسل قد تطور مقاومتها للأدوية المضادة للميكروبات وفى هذه الحالى لا يستجيب السل حتى للإيزونيازيد والريفامبيسين رغم انهما من أكثر الأدوية فعالية فى علاجه.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن سبب ظهور السل المقاوم للأدوية المتعددة يكمن فى سوء اختيار العلاج بدليل أن معظم المصابين يشفون منه إذا اتبعوا مخططًا دوائيًا صارمًا مدته 6 أشهر.
والاستخدام غير الملائم أو غير الصحيح للأدوية المضادة للميكروبات، أو استخدام مستحضراتٍ أدوية غير فعالة "الأدوية ذات الجودة الرديئة، أو المحفوظة فى ظروف سيئة" أو وقف العلاج مبكرًا يمكن أن يسبب مقاومة السل للأدوية.
وتشير المنظمة إلى أن معالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة صعبة لأن خيارات علاجه محدودة وباهظة التكاليف، فضلاً عن عدم توافر الأدوية الموصى بها دائمًا، ومعاناة المرضى من آثار ضارة عديدة جراء تناولهم هذه الأدوية.
ويمكن مكافحة السل المقاوم للأدوية بعدة أمور منها:
• الشفاء فى بداية الإصابة بالمرض
• وجود تدابير كافية لمكافحة العدوى بأماكن علاج المرضى
• الاستخدام الملائم للأدوية الموصى فى العلاج.