قال الدكتور جمال شعبان أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومى، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب، اليوم، إنه يمكن الوقاية من السكتة القلبية بعد أزمات القلب.
وأضاف أنه بعض جلطات الشريان التاجى تؤدى إلى اختلال كهربة القلب، ويحتاج المريض إلى الإنعاش القلبى السريع بواسطة الصدمة الكهربية وأحيانا نلجأ إلى زراعة جهاز صدمات داخلى دائم يتابع المريض بعناية كأنه وحدة رعاية متنقلة ويترجم إيقاع القلب ويقوم بتشخيص الضربات البطينية، ويسمى جهاز "اى سى دى"، وهو عبارة عن بطارية توضع فى صدر المريض من الخارج تحت الجلد ويخرج منها وصلة سلكية مزروعة بالبطين الأيمن، وتقوم بإعطاء الصدمة الكهربية حال حدوث الاختلال البطينى الذى يهدد المريض بالسكتة القلبية.
وأوضح أنه يتم تركيبه فى المرضى الذين يتعرضون بشكل مستمر لخفقان أو ضربات بطينية سريعة بعد توسيع الشريان التاجى أو تركيب الدعامة أو بعد إجراء عمليات القلب المفتوح، ويعيب جهاز الصدمات أنه يؤدى إلى تدهور الحالة النفسية نتيجة لشعور المريض بالصاعقة الكهربية عند تعرضه للنوبة القلبية.
وأشار إلى أن العقاقير المثبطة لاختلال كهربية القلب وأشهرها عقار الكردارون تحمل أعراضا جانبية خطيرة مثل اضطراب الغدة الدرقية، أو تليف الرئة، أو اختلال وظائف الكبد أو حدوث ترسبات فى قرنية العين، لذلك كان من الضرورى البحث عن وسيلة تتعامل مع اختلال الكهربة بدون ألم الصدمة، وبدون الأعراض الجانبية للكرادرون، وظهرت تقنية موجات الراديو من خلال القسطرة باستخدام جهاز التخطيط التشريحى ثلاثى الأبعاد.