كشف البروفوسير نبيل موريس أستاذ قلب الجنين والأطفال بجامعة باريس، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب ،والذى اختتمت أعماله أمس بالقاهرة ،أن هناك طرقا حديثة فى تشخيص الحالات الحرجة فى طب الجنين .
وقال إنه يتم تشخيص معظم الحالات مبكرا أثناء الحمل ،والتدخل بعد الولادة مباشرة بعد أيام قليلة، مؤكدا أن هناك مشروع تعاون بين بعض الجامعات المصرية ،وبعض الأطباء المصريين بجامعة باريس لسفر الأمهات الحوامل إذا تم اكتشاف عيوب خلقية فى الجنين، لسرعة التدخل بعد الولادة مباشرة.
وأضاف أن بعض الأطفال لا يتم إجراء الجراحة لديهم إلا بعد فترة طويلة من الولادة ،موضحا أن هناك تنسيقا بين أطباء قلب الأطفال، وأطباء النساء لإجراء الولادة فى مستشفى مؤهل لاستقبال مثل هذه الحالات والتعامل معهم حتى يصل الطفل إلى الجراح فى أحسن حال وانتظار أفضل نتيجة ،موضحا أن مصر تحتاج إلى هذا التنظيم لمنع حدوث مضاعفات بعد الولادة ومتابعة الحمل مع أطباء قلب الأطفال بعد إجراء موجات صوتية على القلب ، مؤكدا دعم مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة بوحدة أمراض القلب حيث تم عقد ورشة عمل لتدريب الأطباء على أمراض قلب الجنين.
وأوضح أن هناك برنامجا خيريا لتشخيص الحالات الحرجة أثناء الحمل ،والتى بها عيوب خلقية بالقلب وتتطلب التدخل الفورى بعد الولادة مباشرة بجراحات دقيقة ،أو من خلال القسطرة العلاجية ،والتعاون بين بعض الجامعات فى بعض الدول العربية والأفريقية ومنها مصر ،بحيث تسافر الأمهات الحوامل بعد تشخيص وجود عيب خلقى بالجنين يستلزم التدخل الفورى .
من جانبها قالت الدكتورة هالة المرصفاوى أستاذ طب قلب الأطفال بطب المنصورة،أن هذا التنسيق بين أطباء قلب الأطفال وأطباء حديثى الولادة بمستشفيات جامعة المنصورة ، مؤكدة أن التدخل الجراحى أو العلاج التداخلى يجرى بالقسطرة القلبية فور الولادة ، وهذا التنظيم يوفر لمصر نفقات فتح مستشفيات جديدة ،ووحدات رعاية مركزة للقلب.