أكد عالم النفس الكندى جوستاف نيكولا فيشر، الأستاذ فى جامعة مونتريال، أن تعزيز القدرة المعرفية والإدراكية لدعم الثقة بالنفس والبعد عن الأفكار السلبية أحدث صيحات العلاج النفسى، كما أنها تساعد على تحجيم ردود فعل القلق فى مواجهة الضغوط الخارجية وتخفف من انعكاساتها على الجسم، موضحًا أن تعزيز القدرة المعرفية تخفف من مرض الشريان التاجى والذبحة القلبية وخفقان القلب وتحافظ على وظائف القلب والشرايين، وذلك وفقًا لأحدث الدراسات.
فى هذا الصدد قالت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى أن تعزيز القدرة الإدراكية والمعرفية لدعم الثقة بالنفس والبعد عن الأفكار السلبية والتعامل معها تساعد الشخص فى بناء ذاته وإصلاح أخطائه بشكل صحيح والتحرك للأمام بقبول عيوبه واستغلالها فى بناء ذاته وإصلاحها ويكون واثقًا على تحقيق أحلامه.
وتابعت أنه بالنسبة للشخص الذى يكبر من عيوبه ولا يثق فى نفسه ولا يستطيع تغييرها ولا يحاول أن يبنى نفسه فأنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ونقص المناعة وأمراض السكر والضغط والربو والقولون العصبى، فجميع هذه الأمراض لها علاقة بالحالة النفسية، لأن الإنسان عندما يكون تحت ضغط يفرز الجسم مواد كيميائية كالكورتيزول والادرينالين التى تجعل الشخص أكثر قلقًا وألما، لذا عند تعزيز الثقة بالنفس والإدراك تنخفض الإصابة بالذبحة القلبية وأمراض الشريان التاجى.
كما تقدم استشارى الطب النفسى بعض الخطوات لتعزيز الثقة بالنفس وهى الآتى يجب العلم أن تعزيز الثقة تكون بداية من تربية الطفل والتركيز على إيجابياته وليس عيوبه والاعتراف أنه ليس هناك شخص دون عيوب وتعليمه شكر نفسه، ويجب العلم أن أسلوب التربية الذى يعتمد على النقد يسبب فقد الثقة بالذات.