كشفت الدكتورة إيمان الشوربجى أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الزقازيق، خلال مؤتمر الدلتا للسكر والذى يعقد حاليا فى القاهرة، أنه تم عقد ورشة عمل عن أمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل.
وقالت إن أمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل إن لم تعالج بدقة تؤدى إلى مضاعفات لكل من الأم والجنين، وتشمل هذه الأمراض فرط نشاط الغدة الدرقية ،أوحدوث كسل فيها.
وأوضحت أنه من أهم أسباب فرط نشاط الغدة مرض "جريفيز" وهومرض مناعى يصيب الغدة الدرقية ويكثر لدى النساء أكثر من الرجال فى فترة منتصف العمر، مضيفة أنه غالبا ما تصاب به المرأة قبل الحمل ويحتاج هذا المرض للعلاج إما بالعقاقيرالخاصة التى تقلل من تكوين هرمون الغدة " الثيروكسين " ،أو بالاستئصال الجراحى للغدة أواليود المشع ،وبعد الاستئصال تعوض المرأة بهرمون الثيروكسين ، موضحة أنه أثناء الحمل يحدث فى بداية الحمل زيادة فى نشاط الغدة عنه قبل الحمل ،وبذلك نحتاج إلى استخدام الأدوية المثبطة لنشاط الغدة ،ويمنع استخدام اليود المشع أثناء الحمل ،وإذا لزم الأمر يتم إجراء جراحة يفضل فى الجزء الثانى من الحمل.
وأشارت إلى أن كسل الغدة الدرقية هو الأكثر انتشارا عن فرط النشاط ،وأعراضه تتمثل فى زيادة فى الوزن ، وآلام بالجسم ، والكسل العام ،والرغبة فى النوم ،وارتفاع فى نسبة الكولسترول بالدم، وقد يؤدى إلى ضعف الخصوبة لدى المراة ،ويتم تشخيص المرض من خلال عمل تحليل وظائف الغدة الدرقية فى الدم معمليا،ويكون علاج كسل الغدة الدرقية بتعويض الجسم بهرمون الثيروكسين ،والمتوافر بكثرة ومن ارخص الأدوية الموجودة بالسوق، واذا لم يتم علاج كسل أو نشاط الغدة أثناء الحمل، فإن الكسل يؤدى إلى تأثير متفاوت الدرجة على النمو العقلى ونمو المخ لدى الجنين ،وفرط النشاط، ومن الممكن أن يؤدى إلى فرط نشاط الغدة لدى الطفل .