قالت الدكتور أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسى والعلاقات الأسرية، إن الخوف من الظلام لدى الأطفال، يكون بالتأكيد مرتبط بمواقف عاشها الطفل أو أخوته أعطوا له هذا الانطباع المخيف عن الظلام، كما أن إشارات الأم عندما تقبض على يد طفلها قويا فى الظلام يكون أحد هذه الأسباب، التى تخبره أن هذا المكان مصدر قلق، فهو يستنبط الخوف من ردود أفعال الآخرين الذى يخلف فى كثير من الأحيان ادراك سلبى كل المحيط الذى يعيش فيه.
وأضافت أسماء عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن دور الأهل هنا يكون أن يشوفوا بالضبط ما هو مصدر خوف الطفل من الظلام ويجيبوا على أى استفسار أو سبب خلف خوفه، خاصة أن معظمها خيالات مخيفة فيتم تصحيحها له.
فيما أشارت إلى أن الكوابيس التى تواجه الطفل عند سن الأربع سنوات إلى 7 سنوات فى الطفولة المبكرة الطفل، تكون بسبب أنه لا يدرك الواقع من الخيال، فيرى الكوابيس ويشعر أنها واقع فيعيش فى أزمة نفسية كاملة تكرر له هذه التجربة الأليمة، وهنا يجب أن نفهمه طبيعة فكرة الحلم الذى يكون فيه والذى يخيفه، ولكن عملية الفصل بين الواقع والخيال عنده هى الأهم.
وأكدت أخصائية العلاج النفسى والعلاقات الأسرية، أن خطوة من أهم الخطوات فى مواجهة الكوابيس أن أبرر للطفل أن لها تفسيرات منطقية وإشارات لما يقوم به خلال اليوم لتخفيف المخاوف لديه وتعليمه التفكير المنطقى وعلى الأهل أن يوفروا جو السكينة فى البيت لزيادة روح الطمأنينة لديه.