كشف باحثون من كلية لويس كاتز للطب (The Lewis Katz School of Medicine) فى الولايات المتحدة الأمريكية فى دراسة جديدة أنهم قد تمكنوا من شفاء حيوانات حية بالكامل من مرض فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV).
وفى طريقة علاجية جديدة من نوعها تمكن الباحثون خلال الدراسة من إزالة أجزاء كاملة من الحمض النووى للفيروس من خلايا بشرية مصابة كانت قد تمت زراعتها فى حيوانات مخبرية حية، بهدف إيقاف الفيروس من الانتشار فى الحيوانات، وهذا ما حدث بالفعل، ما قد يمهد الطريق لبدء إجراء تجارب مخبرية على البشر قد تأتى بنتائج واعدة.
وكان الباحثون قد تمكنوا فى بحث سابق من إزالة الفيروس تماما من الجينوم (Genome) فى بعض الأنسجة المصابة، وتمكنوا بعد ذلك بسنة من إزالة الفيروس تماماً من الجينوم الخاص بكل الأنسجة لا بعضها فحسب، وجاءت نتائج البحث الجديد لتؤكد فاعلية تقنية تعديل الجينات التى اتبعها الباحثون فى مجموعة من الدراسات المتتالية، خاصة أنهم قاموا بتطبيقها على ثلاث حالات مختلفة من الإصابة بالفيروس لدى الحيوانات، إلا أن هذه التقنية أثبتت نجاحها تماماً فى إحدى حالات الإصابة الثلاثة، بينما تمكنت من التخفيف من حدة الإصابة وتقريباً تخليص الجسم منها بنسبة تصل 96% فى حالات أخرى.
ويرى الباحثون أن الخطوة القادمة سوف تكون عبر البدء بإجراء هذه التجارب على البشر، لفحص مدى جدوى هذه التقنية بالفعل، والتى - إن أثبتت نجاحها بالفعل - قد تشكل سبقا طبياً وقد ينجم عنها علاجا نهائيا لمرض الإيدز فى المستقبل القريب.