أكد الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر"IDF" فى تقرير له أن مرض السكرى مرض مزمن يحدث عندما يصاب البنكرياس بخلل، ويصبح غير قادر على إفراز الأنسولين.
وقال التقرير يعتبر الأنسولين هرمونا يقوم البنكرياس بإنتاجه، والذى يعمل كمفتاح للسماح للجلوكوز من الطعام الذى نأكله أن يمر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم لإنتاج الطاقة، وجميع الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات تتحول إلى جلوكوز فى الدم، حيث يساعد الأنسولين الجلوكوز للدخول إلى الخلايا.
وقال التقرير إن عدم القدرة على إنتاج الأنسولين أو استخدامه يؤدى بشكل فعال إلى رفع مستويات الجلوكوز فى الدم (المعروف باسم زيادة سكر الدم)، على المدى الطويل، وارتفاع مستويات الجلوكوز ترتبط مع الأضرار التى لحقت بالجسم، وفشل مختلف الأعضاء والأنسجة.
وأضاف التقرير أنه فى الوقت الحاضر، لا يمكن الوقاية من مرض السكرى من النوع الأول، ولا تزال المحفزات البيئية التى يعتقد أنها أهم المسببات التى تؤدى إلى تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين فى الجسم لازالت قيد البحث، ويتم إجراء الدراسات عليها.
فى حين أن هناك عددا من العوامل التى تؤثر على تطور داء السكرى من النوع الثانى، فمن الواضح أن الأكثر تأثيرا هى السلوكيات، ونمط الحياة المرتبطة عادة بالتحضر.
ويشمل ذلك استهلاك الأغذية المصنعة على سبيل المثال الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون المحلاة بالسكر، والمشروبات الغازية والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وفى الوقت نفسه، تتميز أنماط الحياة الحديثة بالخمول البدنى، وتترافق هذه السلوكيات مجتمعة مع زيادة خطر الإصابة بزيادة الوزن، أو السمنة وتطور داء السكرى من النوع الثانى.
وقد أظهرعدد من برامج الوقاية أن تعديل مثل هذه السلوكيات، من خلال تناول الأطعمة الصحية وزيادة النشاط البدنى، يمكن أن يقلل كثيرا من خطر الإصابة بداء السكرى من النوع الثانى، من أجل وقف زيادة مرض السكرى من النوع الثانى.
وأضاف أنه يجب على الجميع تغيير سلوكيات نمط حياتهم عن طريق تعديل النظام الغذائى وزيادة مستويات النشاط البدنى، ولدعم ذلك، قام الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر بمراجعة الأدلة المتعلقة بأنواع الأغذية التى تؤدى للاصابة بمرض السكر، وأكد ضرورة اتباع نظام غذائى صحى يعتمد على تناول الخضروات والفواكه، والابتعاد عن الدهون والنشويات.