قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن الخوف من انتكاسة المرض قد يتسبب فى سوء الحالة الجسمانية بدلا من الشفاء، وأحيانا تنعكس أعراض القلق على الشخص بأعراض الانتكاسة، وإن لم تكن كذلك، فقط بسبب الخوف والتوهم ويستجيب الجسم فى المقابل بشكل سىء ويكون ضعيف أمام أى عودة للمرض.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن علامات القلق والخوف المرضى من عودة المرض تشمل على التنميل والآلام المتفرقة فى أنحاء الجسم مع الرعشة والزغللة وشد عضلات الرقبة والظهر، وهو ما يؤشر لأمراض جسدية مختلفة، ولعل على سبيل المثال مرضى التصلب المتعدد من أكثر هؤلاء الذين يخافون من عودة المرض بضراوة خاصة إنه لا يتم العلاج منه تماما ويمكن عودته بحدة فى حالة عدم انتظام تناول العلاج والالتزام بالتوصيات الطبية.
ولفت فرويز إلى عدد من الأشياء التى يمكن للمريض تجنب المرض بها، وهى أولا الرغبة فى الشفاء التى تكون الدافع الأقوى من بين غيرها من الدوافع، حيث إن إرادة الشخص تساعده على 40% من العلاج أحيانا، وبالتالى يشفى شخص سريعا بينما تجد آخر لم يشف أبدا، لأنه يعتمد على الإحساس الداخلى لكل مريض.
وأوضح فرويز أن الدعم النفسى من جانب الأهل والمحيطين أمر فى غاية الأهمية، وكذلك يجب أن يكون هناك عبارات للدعم والتشجيع مثل أنه يمكنه الحياة طبيعيا مرة أخرى وأن المرحلة التى يعيش فيها مجرد فترة ستمضى بحياته، مؤكدا أن العودة للعمل أمر مهم جدا فى العلاج والمحافظة على الحالة النفسية الجيدة حتى لا يعود المرض مرة أخرى، فإنه يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة والتفكير السلبى وأكثر مقاومة للأمراض.