الذئبة الحمراء، من الأمراض الروماتيزمية التى تصيب بعض النساء، ومن الممكن أن تتسبب فى وجود صعوبة للحمل، كما أنها من الممكن أن تصيب الطفل، لكن فى بعض الحالات يمكن التغلب عليها.
ومن جانبه يقول الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والأمراض المناعية بجامعة عين شمس أنه قد تنتقل الذئبة الحمراء من الأم المريضة إلى الجنين فى أحوال نادرة، ويحدث ذلك نتيجة انتقال الأجسام المناعية من الأم إلى الجنين عبر المشيمة فى الأسابيع الأخيرة للحمل خاصة الأجسام التى يطلق عليها مضادات رو (Anti-Ro).
وأضاف أستاذ الأمراض الروماتيزمية: "تظهر الأعراض على المولود عادة بعد أيام أو أسابيع قليلة من الولادة على هيئة طفح جلدى أحمر اللون يصيب الوجه وقد يمتد إلى الأطراف فى بعض الأحوال، ويصاحب الطفح الجلدى تضخم بالكبد والطحال ونقص بعدد الصفائح الدموية (نوع من خلايا الدم) وفى أحوال نادرة يحدث توقف لمرور الدم من الأذينين إلى البطينين ما يشكل خطورة شديدة على حياة المولود، وباستثناء اضطراب توصيل ضربات القلب يعتبر المرض بسيطا وسهل العلاج ويتحسن تدريجيًا فى معظم الحالات، مضيفًا أن اضطراب توصيل ضربات القلب يحتاج إلى زرع منظم لضربات القلب فورًا.
ولتفادى حدوث هذا المرض ينصح السيدات اللاتى تعانين من مرض الذئبة الحمراء بتجنب حدوث الحمل إلا بعد مرور ستة أشهر على الأقل من السيطرة الكاملة على جميع أعراض نشاط المرض وأن تكون العقاقير المستخدمة لإيقاف نشاط المرض لا تتعارض مع الحمل ولا تتسبب فى احتمالية كبيرة لحدوث عيوب خلقية بالجنين.
كما ينصح بضرورة المتابعة مع طبيب متخصص نساء وتوليد وكذلك متخصص الروماتيزم والمناعة طوال فترة الحمل، ويجب عمل تحاليل دورية لمتابعة نشاط المرض وتأثيره على مختلف أعضاء الجسم وكذلك قياس الأجسام المناعية مضادات رو (Anti-Ro) وإذا كانت هذة الأجسام المناعية موجبة فيجب أن تتم الولادة بمستشفى بها رعاية مركزة لحديثى الولادة نظرًا للاحتمالية العالية بأن يولد الجنين وهو يعانى من اضطراب فى توصيل ضربات القلب.