أكد الدكتور فتحى عفيفي، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بطب الأزهر، أن الصرع عبارة عن اضطراب فى ذبذبات كهرباء المخ، لأن المخ يتكون من العديد من الخلايا العصبية، وتنتقل الإشارة من خلية إلى أخرى من خلال الشحنات الكهربائية.
وقالالدكتور فتحى عفيفي:عندما يحدث اضطراب فى ذبذبات كهرباء المخ تؤدى إلى ما يعرف بالصرع، موضحا أن الصرع له مظاهر إكلينيكية عديدة، هذه المظاهر تختلف حسب نوع الصرع، موضحا أن هناك نوبات كبرى، وهى عبارة عن فقدان للوعى مصحوبا برجفة فى الأطراف الأربعة، وهناك ما يعرف بنوبات الصرع الصغرى، وهو عبارة عن فقدان الإدراك لثوان معدودة، وتتكرر عدة مرات فى اليوم الواحد.
وأضافالدكتور فتحى عفيفي:لمنع تكرار نوبات الصرع يجب تجنب بعض المحفزات مثل:
أولا: تجنب مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة.
ثانيا: الاهتمام بالنوم المريح.
ثالثا: تجنب استعمال التليفون المحمول لفترات طويلة.
رابعا: التغذية الجيدة ،وعدم اهمال الوجبات.
خامسا: تجنب القلق والتوتر والضيق.
وأكد الدكتور فتحى عفيفى، أن هناك نوعا آخر من الصرع يسمى الصرع البؤرى، وهو حسب مكان الإصابة فقد يكون هناك نوبات من اضطراب فى الإحساس، أو نوبات متكررة من الرجفة فى العضلات فى أحد جانبى الجسم طبقا لمكان الإصابة.
وقال د. عفيفى إن الصرع من الأمراض الشائعة فى الأطفال والبالغين وكبار السن فى كلا الجنسين، وقد تكون هناك مظاهر نفسية فى صورة اضطراب سلوكى أو نوبات من العنف قد يصعب تشخيصها فى هذه الحالات، وقد تؤدى إلى تدهور التحصيل الدراسى، لذا يجب فحص أى تلميذ أو طالب يعانى من صعوبة فى التحصيل الدراسى، ويتم التنبيه على المدرسين والآباء لملاحظة أى تشتت فى الانتباه أو سرحان.
وأوضح عفيفى أن الطفل الشقى "كثير الحركة" قد يكون ذلك ناتج عن اضطراب فى ذبذبة المخ، لذا ينصح الآباء قبل أن يعاقبوا أولادهم بسبب الحركة الزائدة، أن يتم عرضهم على متخصص للأمراض النفسية والعصبية، مشيرا إلى أنه يتم التشخيص من خلال رسم المخ، والأشعات مثل الأشعة بالكمبيوتر، والرنين المغناطيسى، وإجراء بعض الفحوص المعملية.
وقال إن العلاج يتم بمضادات الصرع، وهى كثيرة جدا، وتوصف على حسب نوع الصرع، وعمر المريض وجنسه، مؤكدا أن خطأ شائعا جدا بأنه يجب على المرأة عند الحمل توقف الدواء وهذا خطا كبير لأنه قد ينتابها النوبة أثناء الحمل، موضحا أنه يجب وضع خطة لعلاجها قبل حدوث الحمل، كما أن هناك بعض المرضى الذين يحتاجون إلى علاج نفسى لأن هناك بعض المضاعفات النفسية لمرضى الصرع.وأخيرا العلاج بالجراحة، وهى تتم بواسطة جراح المخ والأعصاب فى الحالات التى لا تستجيب لعلاج أو أكثر من مضادات الصرع.