نبات البانجو والحشيش "الصورة المصنعة منه" من أكثر المواد المخدرة انتشارا على الرغم من الأضرار الكثيرة التى يتسبب فيها، مثل: الفصام والذهان والاكتئاب وضعف الذاكرة والعقم، نظرا لاحتوائهما على مادة "تتراهيدروكانبينول THC"، المسئول الأول عن أضرار هذه المخدرات.
وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة تكساس الأمريكية عن مخاطر جديدة للبانجو والحشيش، حيث أكدت أن تعاطى هذه المواد المخدرة قبل بلوغ عمر 16 عاما، يساهم فى تغيير التركيب الفسيولوجى للمخ، ويجعل نموه لا يكتمل وبالتالى لن يتمتع الشخص بكافة القدرات العقلية المفترض تكوينها خلال هذه المرحلة، وهو ما يعد أمرا خطيرا.
وأوضح الباحثون أن تعاطى الحشيش والبانجو "الذى يعرف فى بلدان أخرى باسم الماريجوانا" فى هذه المرحلة العمرية المبكرة يؤدى إلى عدم اكتمال نمو أحد المناطق بالمخ تعرف باسم القشرة أمام الجبهية "prefrontal cortex"، وهى مسئولة عن التفكير بمنطقية والحكم على الأمور بالإضافة إلى التخطيط والحكم على الأمور.
وكما حذرت الدراسة من تدخين البانجو والحشيش بعد بلوغ عمر 16 عاما، حيث ثبت أنه يساهم فى تسريع شيخوخة المخ، وذلك حسبما أظهرت نتائج الدراسة التى شملت 42 شخصا من متعاطى هذه المخدرات، وتراوحت أعمارهم بين 21 و50 عاما، خضعوا لأشعة الرنين المغناطيسى "MRI".
وأضاف الباحثون أنه كلما بدأ الشخص فى تدخين البانجو والحشيش فى وقت مبكر، كلما تعرض لأضرار صحية أخطر بالمخ، ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Developmental Cognitive Neuroscience" خلال شهر فبراير الجارى.
معهد طبى أمريكى: القلب يفكر ويفهم ويتذكر ومسئول عن توجيه المخ