تهتم الكثير من الأسر والأمهات بوضع صور شخصيات كرتونية لتزيين غرف الأطفال، ولكن قد لا تكون حجرات الأطفال المليئة بملصقات الشخصيات الكرتونية التى يفضلونها هى الحجرة المثالية لتنمية وتدعيم المهارات العقلية والحسية للطفل، بل إن هناك الكثير من الأفكار الأخرى لتزيين حجرة الطفل لها مردود نفسى أفضل.
ونصح الدكتور محمد رمضان أخصائى النفسية الآباء والأمهات بتصميم غرف جيدة للأطفال، تنمى مهاراتهم، وخاصة بالتركيز على ملصقات مفيدة لتنمية المهارات العقلية والحسية على حوائط الغرفة، مؤكدا أن الشخصيات الكرتونية غير مناسبة، لأنها تشوش النظر وكثيرة الألوان كما أنها غير حقيقية، ولا يمكن للطفل أن يضاهيها بشخصيات واقعية يراها فى الواقع لذا فهى تحد من تفكيره.
أما الحوائط المثالية لحجرات الأطفال حسب توضيح أخصائى النفسية، فتكون باختيار ألوان هادئة ناعمة غير صارخة، تنشط مهارات الطفل الحسية، كما أن وضع ملصقات أو رسومات طبيعية على الحائط، كصورة شجرة وفروعها، أو صورة ورود، أو صورة بيوت ومنازل مزخرفة جميلة، كلها ملصقات تنمى مهارات الطفل الفكرية والحسية، لأنه يمكن أن يراها فى الواقع ويضاهيها بالموجودة فى غرفته، مما ينمى فكره وقدرته على التمييز، كذلك يفضل أن تكون الستائر ذات ألوان هادئة، وتكون غير مزركشة أو مليئة بالرسومات الكرتونية التى لا فائدة لها.
وينصح الدكتور محمد رمضان أيضا بضرورة أن يهتم الأبوان بمحاولة إشراك الطفل فى اختيار الغرفة وتصميماتها، وأن يتناقشوا سويا فى إدخال تعديلات على التصميم حتى يمكن لطفل تنمية مهاراته التواصلية مع الغير، وينمى شخصيته باختياره لغرفته وألوانها.