توصل فريق من العلماء بجامعة ستانفورد الأمريكية، لاختبار يكشف عن الإصابة بالسل أو الدرن، والذى يعد من أخطر الأمراض على الإطلاق، حيث يصيب سنويًا ما يزيد عن 10 ملايين شخص فى العالم ويودى بحياة 1.5 مليون منهم، وفقا لآخر إحصاءات مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية "CDC".
وتتسبب البكتيريا المعروفة باسم "عصية كوخ Mycobacterium tuberculosis" فى الإصابة بمرض السل، وهى عادة تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى والعمود الفقرى والمخ، وينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المنبعث من الفم.
وأكد الباحثون أنهم توصلوا للاختبار الجديد بعد التعرف على إحدى التركيبات الجينية التى تظهر فى المصابين بالسل وليس لها أى أثر على الأصحاء، لافتين إلى أن الاختبار يتميز ببساطته وسعره الزهيد، ما يعد أمرا مثيرا، خاصة أن المرض يصعب تشخيصه حتى وقتنا هذا.
وأوضح الباحثون أن الاختبار يعتمد على فحص عينة دم من الشخص المشتبه فى إصابته بالمرض، وليس هناك حاجة للحصول على عينة البلغم وفق المتبع حاليا، وتبلغ دقة الاختبار 86%، وهى أعلى من النسبة التى حددتها منظمة الصحة العالمية WHO والتى تقدر بنحو 66%.
ويكثف الباحثون جهودهم حاليا لترقية الاختبار التشخيصى الجديد ليستخدم على نطاق واسع، وذلك بعد أن أثبتت التجارب المعملية التى شملت 1400 شخص فاعليته فى الكشف عن السل بكفاءة عالية.
نشرت هذه النتائج المجلة الطبية "Lancet Respiratory Medicine"، كما نشرها مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.