أكد الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس،أن المرض النفسى فى أى مكان فى العالم يمثل 30 %من عدد المرضى، منهم 20 % يذهبون للممارس العام أو يتلقون العلاج الشعبى، موضحًا أن 10% فقط منهم على علم بأنهم يعانون من مرض نفسى.
وقال "عكاشة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن الفكرة السائدة أن أى مريض نفسى لابد أن يدخل المستشفى لأنه يتصف بالعدوانية وهذا غير صحيح.. متابعاً: "إذا حصرنا الحوادث التى يتم نشرها فى الصحف، سنجد أن نسبة ضئيلة منها يرتكبها المرضى النفسيون، وعلق "بلاش ربط الإجرام مع المرض النفسى".
و أضاف "عكاشة" أن مستشفى الخانكة بها حوالى 655 نزيلاً فقط بسبب ارتكابهم جرائم، أما مستشفى العباسية يعالج فيها السيدات، وبها 32 سيدة بسبب جرائم أيضًا.
وتابع قائلاً: "نوعية الجرائم فى كل مكان فى العالم متشابهة ولها علاقة بالمرض مثل الضلال أو الهلاوس السمعية، وأشياء لها علاقة بالعاطفة، ولذا نجد أن نوعية الجرائم ثابتة، حسب المشاكل الموجودة ولابد أن نفرق بين الجرائم التى يرتكبها الشخص العادى، والجرائم التى يرتكبها المريض النفسي، فالأخير يرتكب الجرائم نتيجة خلل فى التفكير، وتنشأ عنه أفكار ضلالية إذ تكون فكرة راسخة فى ذهن المريض غير قابلة للنقاش".
وعن جرائم القتل، أوضح "عكاشة" أن المرأة التى تقوم بالتمثيل بالجثة بعد قتل الضحية ليست مريضة نفسيا، ولكن لديها دوافع انتقامية، وهذا ليس مرضًا نفسيًا، لأن المرض النفسى لابد أن يكون له أعراض مرضية سابقة وهذا ما يدفع القضاة إلى عرض المتهمين على الطب الشرعى للتأكد من هذا الأمر.