أعلن مؤتمر الجمعية المصرية للصحة النفسية والذى انعقد اليوم الثلاثاء، عن طرح دواء جديد لعلاج مرض الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، وهو عبارة عن اضطراب مزمن ومتوارث، ويتميز بتقلب الحالة المزاجية بصورة غريبة، فضلاً عن الاكتئاب والهوس أو تناوب الاثنين فى حياة المريض، ويظهر هذا الاضطراب فى بعض الأحيان دون أعراض أو مصحوبًا بعدد من الأعراض الخفيفة.
كانت الجمعية المصرية للصحة النفسية قد عقدت مؤتمرها الصحفى بالتعاون مع مستشفى أبو العزايم للطب النفسى وعلاج الإدمان، والاتحاد النوعى المصرى للجمعيات الأهلية للوقاية من الإدمان، وجمعية التضامن الاجتماعى ومنع المسكرات ومكافحة المخدرات، والاتحاد العربى للجمعيات غير الحكومية للوقاية من الإدمان.
وأكد الدكتور أحمد جمال ماضى أبو العزايم، استشارى الطب النفسى أن من أهم أعراض مرضى الاكتئاب الوجدانى إدمان الكحوليات أو غيرها من المخدرات، وقد يزيد الإسراف فى التعاطى نوبات الهوس والاكتئاب.
ويضيف أن المريض يشعر عند ظهور الأعراض الأولى للاضطراب الوجدانى الثنائى بنوبة من الاكتئاب والشعور بالسلبية، وغالبًا لا يسعى للحصول على العلاج فى أغلب الأحيان، ولكنهم عادة ما يسعون إليه بعد التعرض للنوبات الشديدة ولفترة طويلة.
وأشار أبو العزايم إلى أن نوبات الاكتئاب أكثر شيوعًا من نوبات الهوس فى هذا النوع من الاضطراب، وتتشابه بدرجة كبيرة مع النوبات التى يعانى منها مرضى الاكتئاب الشديد، وأثناء نوبة الاكتئاب يشعر المريض بالإرهاق وفقدان التركيز، فضلاً عن مواجهته صعوبة فى النوم.
وأضاف يمكن أن يشعر المريض بانعدام القيمة والذنب، كما تساوره الكثير من الأفكار عن الموت، ونتيجة لنوبات الهوس، يمكن أن يواجه المريض مشكلات فى النواحى المالية أو علاقاته الخاصة، ما يزيد شعوره بالذنب.
ومن جهة أخرى أوضح الدكتور محمد غانم، رئيس قسم الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الأعراض الجانبية للعلاج قليلة جدًا، والتأثير العلاجى للجرعة من الدواء تستمر لمدة 20 ساعة، بجانب أنه من أقل الأدوية التى تزيد الوزن، ولا يؤثر على الحالة الجنسية للمريض.