البواسير من الأمراض المنتشرة بشكل شائع بين المصريين، وخاصة ًبين كبار السن والحوامل والأشخاص المصابين بالإمساك المزمن، وتتميز بوجد أوعية دموية منتفحة ومتورمة فى القناة الشرجية، يصاحبها آلام شديدة وأحيانا يحدث إفراز للدم وتتكون تجمعات صديدية.
وكشفت مؤخراً صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن أحدث علاج للبواسير باستخدام عملية جراحية طورها البروفيسور البريطانى المعروف مارك ويتيلى، والذى نجح من قبل فى علاج دوالى أوردة الساقين بواسطة تقنية غير تقليدية.
وتعتمد فكرة العملية الجديدة، على إدخال أنبوبة رفيعة عبر الوريد الوداجى فى الرقبة ثم يتم تحريكها حتى تصل إلى منطقة الحوض، حيث توجد الأوعية الدموية المتورمة والمسببة للبواسير.
وبعد ذلك يتم إخراج مزيج من سلك لولبى من البلاتين ورغوة كثيفة تساهم فى موت الوريد المصاب والمتسبب فى الإصابة بالبواسير، وعندما تتوقف إمدادات الدم لهذا الوريد تنكمش الأوردة المتدلية والمتورمة وبالتالى يتخلص الشخص من مرض البواسير المزعج.
وتعرف هذه التقنية العلاجية باسم "Hembolize"، ونجح البروفيسور ويتيلى فى إجرائها خلال 60 دقيقة، وتبلغ تكلفتها 4500 جنيه إسترلينى.
ومن جانبه قال البروفيسور ويتنى إن العملية الجديدة تتفوق على فاعلية العلاجات الأخرى المتوفرة حاليا، حيث تساهم فى تقليل فرص الإصابة بالبواسير مرة أخرى، وكما أن الآلام التى يصاب بها الشخص عقب العملية تنخفض بشكل ملحوظ، ويحدث الاستشفاء بشكل أسرع.
رأى الخبراء
ومن جانبهم كشف عدد من الخبراء البريطانيين أن نتائج العملية جيدة ولكن يجب الحذر منها، وخاصة ًأنها ما زالت فى مرحلة التجارب، وكما أن هناك خطورة محتملة لأن الأنبوبة الدقيقة المستخدمة تمر عبر القلب، مضيفين أنه يجب التروى وإجراء المزيد من التجارب قبل استخدام هذه العملية على نطاق واسع.
