تجرى اليوم بمستشفى الأطفال 57357 أول عملية استئصال ورم من مخ طفل باستخدام جهاز الرنين المغناطيسى داخل غرفة العمليات، وتعد هذه العملية هى الأولى من نوعها فى مصر وأفريقيا.
فى تصريح خاص لـ "انفراد" قال الدكتور محمد البلتاجى، رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى سرطان الأطفال 57357، "الاستئصال الكامل للورم يفيد فى استجابة الطفل للعلاج بصورة أسرع، وهذه قاعدة أساسية فى عمليات جراحة الأورام، واعتدنا منذ فترة طويلة على إجراء عمليات الاستئصال باستخدام المنظار والميكروسكوب بعمل فتحة صغيرة فى الرأس يمكن عن طريقها استئصال الورم والميكروسكوب يعمل على تكبير المكان حتى نتمكن من استئصال الورم بالكامل، ولكن فى الحقيقة لم نكن نتمكن سوى من استئصال 80% من الورم بحد أقصى، لعدم وضوح المكان أكثر من ذلك.
ويضيف، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بكلية طب القصر العينى: " والخطوة التالية كانت تتم بعد إفاقة المريض وإجراء أشعة الرنين المغناطيسى مرة أخرى ليظهر الجزء المتبقى من الورم ويدخل مرة ثانية غرفة العمليات لاستئصال الجزء المتبقى."
وأوضح أن وجود جهاز الرنين المغناطيسى فى غرفة العمليات يسهل كل هذه الخطوات ويمكن من خلاله إجراء الأشعة أثناء العملية لتظهر الصورة خلال 10 دقائق تسهل للطبيب استئصال الورم بالكامل بنسبة 100% دون ترك أجزاء منه.
ويشير الدكتور "محمد البلتاجى" إلى أن الاستئصال الكامل يفيد فى حالة أورام الأطفال، فإذا كان الورم حميد يعطى نتائج شفاء بنسبة 100% بعد إجراء العملية، وإذا كان الورم خبيثا فإن استئصال الورم بالكامل يجعل الطفل يحصل على عدد أقل من جرعات العلاج الكيماوى والإشعاعى ويجعل استجابة الجسم للعلاج أفضل وأسرع.
وأضاف أن وجود جهاز رنين مغناطيسى داخل غرفة العمليات فى مصر يعد الأول ويجعل غرف العمليات الخاصة بنا مثل غرف عمليات الدول الغربية وسيختصر الكثير من الوقت ويساعد فى علاج أفضل لأطفالنا من الأورام.