يعمل خبراء الإنترنت داخل الولايات المتحدة هذه الفترة على شن هجمات إلكترونية شرسة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى محاولة لتعطيل قدرة الجماعة على استخدام شبكة الإنترنت لنشر الدعاية والأفكار المتطرفة وتجنيد مزيد من الشباب فى العالم الغربى للانضمام لصفوفهم والقيام بعمليات انتحارية، ووفقا لمسئولين أمريكيين فخلال الفترة الماضية تم تكثيف الجهود بشكل من قبل مجموعة Cyber Command بالولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن وفقا لمقربين من العملية فإن الهجمات الإلكترونية الحالية لا تهدف لاختبار الطرق لمواجهة داعش إلكترونيا ولكنها حرب حقيقية تعمل على حد وصولهم للشباب من خلال الانترنت.
وذكر تقرير نشر على ibtimes البريطانى أن فى الوقت الذى يتم رفض مناقشة تفاصيل محددة حول الحرب الإلكترونية ضد داعش وقال المسئولون إن الهجمات ستشمل خططا لمنع انتشار توزيع الفيديو والصور على مواقع مثل فيس بوك وتويتر، وهجمات أخرى ستعمل على الحد من القيام بعمل إجراء المعاملات المالية واللوجستية على الانترنت.
وتأتى هذه الأنباء بعد اجتماع عقد فى Fort Meade فى 27 يناير الماضى بين قادة الاستخبارات، وزير الدفاع الأمريكى "اشتون كارتر" والجنرال "جوزيف دانفورد" وكشف مسئولون مقربون أنه تم الاتفاق على أن مجموعة US Cyber Command التى تم إنشاؤها أول مرة فى عام 2010 ستركز اهتمامها هذه الفترة على محاربة جماعة داعش الإرهابية وستصبح أكثر عدوانية تجاه نشاط أنصارها على الإنترنت.
فى الآونة الأخيرة، طلبت إدارة أوباما مساعدة من شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية الرئيسية بما فى ذلك فيس بوك وInstagram وتويتر، سناب شات، ومايكروسوفت فى القيام بحملة كبيرة على نشاط داعش على الانترنت.