كشف كل من فيس بوك و تويتر عن أدوات لعرض المزيد من المعلومات حول المحتوى السياسى قبل انتخابات منتصف 2018، وهذا بعد أن تعرضت الشركتان لهجوم كبير بعد الكشف عن أن عملاء مرتبطين بروسيا استخدموا منصاتهم لزرع المعلومات المضللة للتدخل فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
ولمواجهة التشريعات الفيدرالية التى تتطلب مزيدًا من الإفصاح عن الإنفاق السياسى عبر الإنترنت، أعلنت الشركات الاجتماعية العملاقة أنها ستشارك المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.
وتتخذ المواقع مناهج مماثلة، وقال كلاهما إن المحتوى السياسى المدفوع سيحمل علامات تحدده على هذا النحو ويشرح بالتفصيل الجهة الممولة له، كما وضعوا خططًا لإنشاء قواعد بيانات على الإنترنت تعمل كمراكز لتبادل المعلومات حول المحتوى السياسى المنتشر على منصاتهم.
وفى محاولة لمكافحة التدخل الأجنبى، قال الموقعان إنهما سيعملان على التحقق من أن السياسيين الذين يستخدمون مواقعهم موجودون فى أمريكا، إذ قال فيس بوك إن مشترى الإعلانات السياسية سيحتاجون إلى إثبات هوياتهم ومواقعهم ليتم الموافقة لهم على إعلاناتهم، ويجب أيضا على المعلنين الذين يرغبون فى شراء محتوى سياسى على Twitter أن يقروا أنهم فى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنه سيتم منع المواطنين الأجانب من نشر الإعلانات السياسية التى تروج لفكرة معينة.
من الجدير بالذكر أن خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، تعرض الملايين من الأمريكيين إلى منشورات على فيس بوك وتويتر أنشأتها وكالة أبحاث الإنترنت (IRA) التابعة لروسيا، وساعدت الإعلانات المدفوعة فى توسيع نطاق هذا الجهد.