تعتبر اختبارات الحيوانات جزءًا لا يتجزأ من إجراءات الموافقة على المركبات الكيميائية فى العصر الحديث، ورغم التطور إلا أن العلماء لا يمكنهم التنبؤ بشكل موثوق بخصائص المواد الكيميائية الجديدة، ناهيك عن كيفية تفاعل هذه المركبات مع الخلايا الحية، لكن ورقة بحث جديدة نُشرت فى مجلة أبحاث علم السموم تبين أنه من الممكن التنبؤ بصفات المركبات الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعى والبيانات التى لدى العلماء بالفعل عن الاختبارات والتجارب السابقة.
ووفقا لموقع Thenextweb الهولندى، تم تدريب نظام الذكاء الاصطناعى على التنبؤ بسمية عشرات الآلاف من الكيماويات غير المعروفة، استناداً إلى اختبارات سابقة للحيوانات، وكانت النتائج فى بعض الحالات أكثر دقة وموثوقية من اختبارات الحيوانات الحقيقية.
وأوضح توماس هارتنج، عالم السموم فى جامعة جونز هوبكنز فى بالتيمور بميريلاند، الذى يقود البحث للتنبؤ بخصائص الأدوية، أن نماذج الكمبيوتر يمكن أن تحل محل بعض دراسات السلامة القياسية التى أجريت على ملايين الحيوانات كل عام، مثل إسقاط المركبات على الأرانب، لمعرفة إذا كان مهيجا للعيون، أو تغذية المواد الكيميائية للفئران لاكتشاف الجرعات القاتلة.
وقال هارتنج: "إن قوة البيانات الضخمة تعنى أننا نستطيع إنتاج أداة أكثر تنبؤا من العديد من الاختبارات على الحيوانات".