يواجه فيس بوك بالفعل تداعيات خطيرة بعد الكشف عن تمكن القراصنة من استغلال ثغرة أمنية فى الشبكة الاجتماعية لسرقة بيانات اعتماد حسابات ما يصل إلى 50 مليون مستخدم، وتواجه الشركة الآن دعوى جماعية تقدم نيابة عن سكان كاليفورنيا، من قبل "كارلا إيشافاريا"، وواحد من سكان فرجينيا، وهو ديريك ووكر، يزعم كل منهم أن افتقار فيس بوك إلى الأمان المناسب عرّضهم لزيادة فرص سرقة هويتهم بشكل كبير نتيجة الخرق.
وتم رفع الدعوى اليوم فى المحكمة الأمريكية للمنطقة الشمالية من ولاية كاليفورنيا، وتدعى أن موقع فيس بوك مذنب بممارسات تجارية غير مشروعة وخداع بواسطة إخفاء وإهمال وانتهاك لقانون سجلات العملاء فى كاليفورنيا، ويطالب المدعون بالتعويضات والعقوبات القانونية الممنوحة لهم وأعضاء آخرين فى القضية، فضلاً عن توفير العديد من الضمانات المختلفة.
وعلى الرغم من أن موقع فيس بوك أعلن إصلاح المشكلة التى أدت إلى الخرق إلا أنه لا يزال لديه القليل من المعلومات التى يخفيها حول من يقف وراء الهجوم أو وقت وقوعه، وبدأت الشركة إخطار المستخدمين المتأثرين هذا الصباح برسالة على موقعها على الويب وتطبيقها على الهواتف الذكية، وتجرى سلسلة من المكالمات مع المراسلين على مدار اليوم لإطلاعهم على التفاصيل الفنية وغيرها من المعلومات.
ومع ذلك، يعد هذا الخرق من بين أكثر الانتهاكات الخطيرة التى عانى منها فيس بوك، ومن المرجح أن تكثف الانتقادات الخاصة بتعامل الشركة مع بيانات المستخدم وسياسات الخصوصية.
وبالإضافة إلى هذه الدعوى القضائية الجديدة، يواجه فيس بوك ضغوطًا من المدعى العام لولاية نيويورك باربرا أندروود، الذى قال على تويتر بعد ظهر هذا أمس، "نحن نبحث فى خرق البيانات الهائل لـ Facebook، ويستحق سكان نيويورك أن يعرفوا أن معلوماتهم ستتم حمايتها".