طور علماء بجامعة مانشستر كاميرا فريدة يمكنها التعرف على أعمدة الرماد البركانى والتنبؤ بها، إذ ستساعد هذه الكاميرا الجديدة التى يطلق عليها اسم "AshCam"، فى الحد من الأخطار والمخاطر الصحية وتأثيرات السحب الشاسعة من الرماد.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تعد AshCam هى أول أداة مصممة لمعالجة هذه المشكلة وتعمل عن طريق قياس تدفق وسرعة الرماد فى عمود بركانى، إذ طورت للجمع بين البيانات المتعلقة بالتدفق والسرعة مع معلومات عن تفاعل هذه الجسيمات مع ضوء الشمس.
يدعى الباحثون أن هذا لم يكن ممكنا إلا من خلال تطوير 'AshCam، فخلال الثوران البركانى، يمكن للرماد أن يعيث فسادا فى البنية التحتية ويؤدى إلى انهيار المبانى ويسبب إصابات بشرية تصل حتى الموت.
يمكن أن يسبب التعرض للرماد تهيج الأنف والحلق والعين وتفاقم الحالات الصحية السابقة مثل الربو، ويمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان، حيث أنه يعطل الخدمات الكهربائية والمرافق وشبكات النقل، وخاصة السفر الجوى.
وقال البروفيسور مايك بيرتون، رئيس قسم علم البراكين فى جامعة مانشستر: "إن الرماد البركانى هو نتاج رئيسى لثوران بركانى متفجر يشكل تهديدًا على صحة الإنسان والبنية التحتية بشكل عام، إذ كشف الاندفاع الآيسلندى فى عام 2010 للعالم بأسره أن الثورات البركانية الغنية بالرماد يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمى من خلال إغلاق الفضاء الجوى المصممة لتقليل مخاطر فشل محرك طائرة بسبب انسداد الرماد".