تقرير: استخدام هواتف قابلة للاشتعال فى هجمات باريس للتخلص منها بسهولة

كشف المحققون فى قضية هجمات باريس الإرهابية عدم استعانة منفذى الحادثة على هواتف آيفون أو أندرويد أو أى نوع من الهواتف المشفرة لتنفيذ مخططاتهم، ولم يعتمدوا على خدمات الإنترنت المشفرة والمواقع المظلمة كما أشيع من قبل، فبدلا من ذلك، استخدموا الهواتف القابلة للاحتراق التى يسهل التخلص منها بشكل منتظم.

ووفقا للموقع الأمريكى BGR أكدت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير أن وكالات الاستخبارات لديها أدوات جمع البيانات المتطورة التى يمكنها الكشف عن الأحاديث المشفرة أو المكالمات المشتبه بها، لذا اختار منفذو الهجمات الإرهابية الاستعانة بهواتف قابلة للاشتعال والاحتراق، إذ وجد المحققون مجموعة من الهواتف المحمولة التى يمكن التخلص منها وكذلك آثار للمواد محسنة لصنع القنابل، لذا لم يكن التشفير هو العنصر الذى ساعد على تنفيذ وتنسيق الهجمات كما يعتقد الكثير من السياسيين فى العديد من الدول الغربية بما فى ذلك الولايات المتحدة.

ظهرت هذه النتائج الجديدة فى تقرير للشرطة الفرنسية مكون من 55 صفحة فى أعقاب الهجمات، وتشير مئات الصفحات من سجلات التحقيق والمحكمة التى حصلت عليها الصحيفة أن هناك تساؤلات حول عدد الأشخاص المتورطين فى الهجوم، وكيف استخدم التشفير لإخفاء الاتصالات، ومع ذلك، يقول تقرير الشرطة إن المهاجمين لم يستخدموا رسائل البريد الإلكترونى أو أى شكل آخر من أشكال الاتصالات الالكترونية فى التواصل على الهواتف الذكية سواء كانت مشفرة أو غير ذلك، إذ لم تجد الشرطة أى أثر لرسائل البريد الإلكترونى، مما دفع السلطات إلى التكهن بأن تشفير كانت يستخدم لحماية مثل هذه الاتصالات، ولكن ليس من الواضح ما هو نوع التشفير المستخدم حتى الآن.

أما بالنسبة للهواتف، عثرت الشرطة على الهواتف التى تم تفعيلها قبل الهجمات بوقت قصير، ومع ذلك، كشفت عن وجود هاتف سامسونج مع شريحة اتصال SIM بلجيكية والتى تم تنشيطها قبل يوم من الهجوم، وتم استخدام الهاتف للاتصال بشخص واحد فى بلجيكا، كما وجد بالهاتف صور للتصميم قاعة حفل باتاكلان، فضلا عن المعلومات من مشهد المكان، وعثرت الشرطة فى كل مكان ذهبت إليه على هواتف تابعة للمهاجمين، جنبا إلى جنب مجموعة من الهواتف القابلة للاحتراق غير المستخدمة التى لا تزال محفوظة فى صناديق ولم يتم استخدامها.

الهواتف الجديدة التى تم استخدامها من قبل المهاجمين تظهر أيضا اتصالات لبلجيكا فى الساعات والدقائق القليلة قبل الهجمات، مما يدل على أن هناك تنسيقا فى مكان الهجوم بأكمله، ولم يجد المحققون بريدا إلكترونيا واحدا أو دردشة عبر الإنترنت على أى من هذه الهواتف.

ويكشف التقرير أيضا أن المهاجمين حاولوا استخدام الهواتف الذكية الخاصة بالرهائن فى مسرح باتاكلان، للحصول على الانترنت ومعرفة المزيد من التفاصيل حول ما كان يحدث فى باريس، وسعوا إلى الاتصال بالشرطة والتفاوض لتحرير الرهائن فى مقابل موافقة فرنسا على وقف الضربات العسكرية فى سوريا.

وامتلك هؤلاء الإرهابيين أيضا جهاز كمبيوتر محمول، بتصميم غريب وفقا لرواية امرأة تبلغ من العمر 40 عاما نجت من الهجوم، إذ كان ينظر أحد الإرهابيين إلى مجموعة من الخطوط، مؤكدة عدم وجود صورة أو إنترنت.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;