كشفت دراسات حديثة نشرتها صحيفة ديلى ميل البريطانية، أن ارتفاع درجة الحرارة فى مختلف أنحاء العالم، قد يؤدى إلى ظاهرة تعرف بـ "الموت العظيم" للمرة الثانية، إذ يطلق هذا المصطلح على ظاهرة " انقراض العصر البرمى الثلاثى الذى وقع قبل 252 مليون سنة، بسبب سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة فى سيبيريا.
وأشارت الأبحاث إلى أن الماء الدافئ لا يمكن أن يحتفظ بكمية كافية من الأكسجين التى تحتاجها معظم الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة، ومن هنا تموت اعداد مهولة منها وهو ما يسبب الانقراض.
ويقول الخبراء إن ارتفاع درجة حرارة المحيطات قد يصل إلى 20 فى المائة أكثر من الفترة البرمية بحلول عام 2100.
فيما أظهرت الدراسة، أن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة التى نعيشها اليوم والإحتباس الحرارى الذى أصبح فى تزايد مستمر، يهدد بإندلاع موجة ثانية من "الموت العظيم" الذى أصبح من المتوقع أن يواجه الأرض إذا تحققت توقعات حدوث تغير مناخى جامح فى العالم الحديث.
يذكر أن "الموت العظيم" هو انقراض جماعى وقع قبل 251.4 مليون سنة، فى الفترة بين العصرين الجيولوجيين البرمى والثلاثى. وكان هذا الحدث أكبر حالة انقراض شهدتها الأرض، والذى قضى على نحو 96 ٪ من كل أنواع الأحياء البحرية، وانقراض نحو 70 ٪ من كل أنواع الفقاريات الأرضية.