تحاول مركبة فضائية يابانية القيام بمناورة حادة على كويكب في محاولة لجمع عينات وإعادتها إلى الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فأنه من المقرر أن يهبط المسبار هايابوسا 2 على الكويكب ريوجو ليقوم بإطلاق كرات التنتالوم على السطح لرفع الغبار التي سيحاول التقاطه.
وستلتصق المركبة الفضائية بالكاد بالكويكب لأنها تسعى إلى جمع الحطام والغبار الصادر، وقال إيان فرانشي، عالم فلك في الجامعة المفتوحة في ميلتون كينز: "إنه أمر صعب للغاية لأنه يجب أن يتم كل شيء بشكل مستقل، وهناك القليل من الجاذبية وكذلك الكثير من الصخور على السطح".
وأمضى علماء البعثة خلال الأشهر القليلة الماضية وقتهم في إجراء فحوصات مختبرية مع معدات متماثلة للتأكد من أن المركبة الفضائية لا تزال لديها فرصة لجمع بعض من أجزاء الكويكب.
وسوف يقوم المسبار بإطلاق كريات تنطلق بسرعة أكثر من 650 ميل في الساعة إلى سطح الكويكب، ثم يتم تخزين المواد على متن السفينة حتى تعود المركبة الفضائية إلى موقع هبوطها في ووميرا، جنوب أستراليا، في عام 2020 بعد رحلة تزيد على 3 مليارات كيلومتر.
وينتمي الكويكب إلى عائلة مكونة من صخور فضاء تعد أكثر مجموعات البناء البدائية للنظام الشمسي، وقال جون بريدجيز، أستاذ علوم الكواكب في جامعة ليستر: "السبب الذي دفعنا إلى دراسته هو أن هذا ما كانت عليه المادة في العام صفر".
تسقط مواد مشابهة على الأرض كنيزك، ولكنها تتعرض للتكسير والحرق لأنها تتمزق عبر الغلاف الجوي وتصبح ملوثة بسرعة عندما تصطدم بالأرض، وستعرض مادة الكويكبات التى ستجمعها المركبة هايابوسا 2 للعلماء "ما هي المادة النيزكية قبل أن تسقط على الأرض".
كما تحمل الكويكبات أيضًا مواد عضوية قد تكون مهمة لنشوء الحياة، فإن ميزة وجود حبيبات نقية للدراسة هي أنه على عكس شظايا النيازك، لن تكون ملوثة بمواد عضوية من الأرض.