قال باحثون، إن النظارات الواقية التي تحجب الضوء الأزرق المنبعثة من الهواتف الذكية يمكن أن تساعد المراهقين المهووسين بالتكنولوجيا على النوم بشكل أفضل في الليل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة " اندبندنت" البريطانية، وجد الباحثون الهولنديون الذين يدرسون تأثيرات وقت الشاشة على أنماط نوم المراهقين أن أولئك الذين يقضون وقتًا أطول على هواتفهم من المرجح أن يعانون عند النوم، ولكن اتخاذ الإجراءات في المساء وإيقاف الشاشة قبل النوم ساعد في عكس هذه الآثار.
وقد تحقق تأثير مماثل من خلال ارتداء نظارات خاصة تمنع الضوء الأزرق الذي يُعتقد أنه يعطل الساعة الداخلية للجسم.
ويؤثر اضطراب النوم على التركيز والذاكرة، وهذا يمكن أن يتداخل مع تعلم الأطفال، ولكن على المدى الطويل يرتبط أيضًا بمعدلات أعلى من السمنة وأمراض القلب والسرطانات، وهو ما جعل من تأثير الهواتف الذكية مجالًا مهمًا للبحث.
ودرس الباحثون مجموعة من 55 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا، منقسمين بين مستخدمي الشاشة بكثرة وفترات أقل، ووجدوا أن أولئك الذين قضوا أربع ساعات أو أكثر في استخدام الشاشات يوميًا استغرقوا ما يقرب من نصف ساعة وقتًا أطول ليلًا للنوم من أولئك الذين استخدموا الشاشات لمدة ساعة أو أقل، وكانت هذه المجموعة تعاني من مزيد من النوم المتقطع واستغرقت وقتًا أطول للاستيقاظ في الصباح.
فيمكن أن يتداخل الضوء الأزرق الذي يحاكي ضوء النهار مع النوم عن طريق منع إنتاج هرمون الميلاتونين، لذلك تشير النتائج إلى أن ارتداء نظارات واقية من الضوء الأزرق قد يقلل من تأثير الاستخدام المتكرر للشاشة على نوم المراهقين".