يحذر تقرير جديد من أن السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبى غير فعالة لأنها فشلت فى حماية البيئة، حيث يقول العلماء إن مقترحات الإصلاح الحالية للمفوضية الأوروبية بشأن السياسة الزراعية المشتركة قد لا تحسن حماية البيئة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فحذر العلماء من أنه على الرغم من التزام الاتحاد الأوروبى بمزيد من الاستدامة فإن هذا لا ينعكس فعليًا فى اقتراح إصلاح السياسة الزراعية بعد عام 2020، حيث يوصفوه بأنه "خطوة واضحة إلى الوراء" مقارنة بالخطوة الحالية.
وأظهر التقرير كيف أن المناطق الزراعية تغطى 174 مليون هكتار، أو 40% من الاتحاد الأوروبى، وقد التزم الاتحاد الأوروبى فى مختلف الاتفاقيات الدولية بالتحول نحو الزراعة المستدامة وحماية التنوع البيولوجى ومكافحة تغير المناخ إلا أن الاقتراح الأخير لا يقدم خطوة فعلية.
فقد قال الدكتور جاي بير، من المركز الألمانى لأبحاث تكامل التنوع البيولوجى (iDiv): "إن الاقتراح الذى قدمته المفوضية الأوروبية للسياسة الزراعية المشتركة بعد عام 2020، والذي نشر في يونيو 2018، يدل على القليل جدا من هذه النية.
وقال إن الإصلاحات المدفوعة لا تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأضاف عالم البيئة: "تتطلب الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة بجدية التفكير العميق في السياسة الزراعية وميزانياتها وأدواتها، ووضع مؤشرات جيدة لقياس النجاح".
وفى حين أن السياسة الزراعية المشتركة لديها القدرة على دعم ما لا يقل عن تسعة من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التابعة للأمم المتحدة إلا أنها فى الوقت الحالى تساهم فقط في تحقيق اثنتين منها.
كما انتقد الباحثون الاتحاد الأوروبى لرغبته في الحفاظ على بعض أدوات السياسة الزراعية المشتركة التي ثبت أنها غير فعالة و ضارة بالبيئة وغير عادلة اجتماعيا.
وبينما ترتفع انبعاثات غازات الدفيئة الزراعية فى الوقت الحالي بدلاً من أن تنخفض، قال الباحثون إن المفوضية لا تقدم أدوات محددة مناسبة لمعالجة تغير المناخ، ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الأخيرة من مفاوضات السياسة الزراعية المشتركة بين المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبى والبرلمان الأوروبى فى الخريف.