يستعد العلماء هذه الفترة لعاصفة شمسية خطيرة، يمكن أن تعطل الاتصالات على كوكب الأرض لسنوات، وليس هذا فقط بل أن من الممكن أن يكون لها آثار تجعل هناك مخاطر على الحياة على الأرض، وعلى الرغم من أن هناك أخبارًا كثيرة ظهرت عن هذه العاصفة إلا أن كثيرًا من الناس لا يزالون غير مبالين أو حتى مدركين احتمال وقوع عاصفة مغناطيسية أرضية قادمة من الشمس يمكن أن تسبب أضرارًا بالغة للحياة على الأرض، وهذا يعود إلى أن الاحتمالات ضعيفة ولكن بمجرد حدوثها سيكون لها تأثير كبير، فخلال هذه الفترة يتم التخطيط من قبل وزارة الأمن الداخلى الأمريكية وناسا للتعامل مع هذه الظاهرة، وحذر العلماء أن البشرية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للتعامل معها.
فالطقس الفضائى تسبب فى السابق فى حدوث بعض المشاكل، مثل تعطيل الأجهزة التكنولوجية ولكنها لم تكن بالسوء الذى حدث عام 1859 التى كانت واحدة من أخطر العواصف المغناطيسية الأرضية.
مخاطر العاصفة الشمسية
وفقا لتقرير نشر مؤخرا على موقع "إندبندنت" فمثل هذا الحدث إذا وصل إلى الأرض، فيمكن أن تتوقف الأقمار الصناعية للاتصالات عن العمل، وسيتم تعطيل أنظمة تحديد المواقع، ما سيؤدى إلى توقف الطائرات عن التحليق، ويمكن أن يؤدى أيضًا إلى مشاكل دائمة، مثل محو البيانات من ذاكرة الكمبيوتر، كما أن آثارها قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وسيكون على الحكومات العمل على إصلاح البنية التحتية التى يعتمد عليها العالم الحديث، وتشير تقديرات من شركة "لويدز" ومقرها لندن أن إصلاح جميع المشاكل يمكن أن تكلف ما بين 600 مليار إلى 2.6 تريليون دولار.
خطوات لتجنب آثار العاصفة
الآن حكومة الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل بشكل أكثر جدية لوقف بعض من تلك الآثار، من خلال تطوير تقنيات للتنبؤ بالطقس الفضائى والتعامل مع المشاكل التى يمكن أن تحدث، وقال جاك أندرسون، أحد كبار المحللين فى وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الداخلى "نحن نعلم أن هناك فجوة فى قدرتنا على تقييم مواطن الضعف والعواقب التى يمكن أن تحدث"، فمثل هذه الأحداث يمكن أن تتسبب فى حدوث مشكلات لا يمكن توقعها، خاصة أن هذا الأمر يمكن أن يحدث فجأة لأن موعد تلك العواصف غير معروف.