يقدم العلماء عددا من الخطط لمواجهة مشكلة تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر، ولعل من بينها إنشاء طبقات جليد صغيرة باستخدام الغواصات لمكافحة آثار الاحتباس الحراري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تقديم هذا المفهوم، بقيادة المهندسين المعماريين الإندونيسيين، في المسابقة السنوية لرابطة المهندسين المعماريين، وهى مستوحاة من عملية تجديد أشجار الغابات المطيرة فى مواجهة تغير المناخ، وبالفعل فازت الفكرة الطموحة لإنشاء جبال صغيرة من الجليد في المركز الثاني في البطولة.
وتعود الخطة لكل من الباحثين فارس راجاك كوتاوهاتها، ديني ليسمانا بودي، وفييرا عليفا، والتى تشمل على غواصة تغمر نفسها وتملأ بمياه البحر ثم ستعود إلى السطح، وتغلق الباب وتصفي الملح ثم تتمكن من التجميد بشكل أكثر كفاءة.
وستتجمد المياه العذبة المحتجزة بعد التخلص من الملح في النهاية، وتشكل جليدًا سداسيًا يبلغ عرضه 82 قدمًا ويبلغ سمكه 16 قدمًا.
ويأمل المبدعون في أن تتماشى هذه الأشياء مع القطع الأخرى، وأن تخلق في نهاية المطاف طبقة ثلجية من صنع الإنسان، مما يؤثر على درجات الحرارة ، ويستجييب لأزمة ارتفاع مستوى سطح البحر بطريقة مختلفة من التفكير.
وانتقد مارك سيريز، مدير المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد بجامعة كولورادو، الفكرة بوصفها "إسعافات أولية"، مضيفا "من الذي سيقوم ببناء الغواصات وكم الطاقة التي تستهلكها، وكيف تعمل الغواصات؟".
كما قال مايكل مان، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ولاية بنسلفانيا، الأمر يشبه محاولة إنقاذ القلعة الرملية التي بنتها على الشاطئ باستخدام كوب مع دخول المد.