شهدت 29 دولة في جميع أنحاء العالم درجات الحرارة الأكثر سخونة في الفترة بين مايو وأغسطس من هذا العام، وتم كسر 396 سجلًا حراريًا في نصف الكرة الشمالى، حيث شهدت ألمانيا وفرنسا وهولندا معظم الأيام ارتفاع درجات الحرارة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت أرقام من خبراء المناخ في بيركلي إيرث بكاليفورنيا، أن أعلى المستويات الشهرية سجلت في حالات منفصلة شمال خط الاستواء.
ويقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي السبب في نوبات الحر، وأن درجات الحرارة المتسارعة أصبحت شائعة بشكل غريب.
كما أن البيانات التي تم تحليلها من سجلات الطقس مع ما لا يقل عن 40 عامًا من الأرقام التاريخية وجدت أن السجلات الوطنية قد تحطمت في معظم أنحاء أوروبا.
وضربت موجات الحر الشديدة المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وألمانيا وهولندا، والتي سجلت جميعها مستويات قياسية جديدة في يوليو.
كما شهدت فرنسا أعلى درجة حرارة على الإطلاق بواقع 114.8 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية) في يوليو، وهو ما يمثل أيضًا المرة الأولى التي يتجاوز فيها الجو 113 درجة فهرنهايت (45 درجة مئوية) هناك.
وأظهرت هيئة الإحصاء الوطنية الهولندية (CBS)، أن درجات الحرارة المتسارعة في جميع أنحاء القارة ربما تكون قد قتلت 400 شخص في هولندا في أسبوع واحد.
كما توفي 2964 شخصًا خلال الأسبوع الذي يبدأ في 22 يوليو، مما يمثل ارتفاعًا بنسبة 15 % مقارنة بمتوسط أسبوع الصيف في البلاد، وكان شهر يوليو هو الشهر الأكثر سخونة في العالم.
وقال الدكتور روبرت روهدي، العالم البارز في بيركلي إيرث: "بعض الأماكن في أوروبا لديها تاريخ من رصدات الطقس تعود لأكثر من 150 عامًا ، ومع ذلك لا تزال تشهد مستويات قياسية جديدة على الإطلاق".
كما تم تسجيل أكثر من 30 من أهم سجلات درجات الحرارة في الولايات المتحدة و 10 في اليابان ، حيث توفي 11 شخصًا خلال موجات الحر.