اكتشف خبراء من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مجرى نهر قديم على سطح المريخ، مما يدل على أن المياه كانت تتدفق على الكوكب الأحمر قديما.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف بفضل الصور التى التقطتها المركبة الفضائية Mars Express، والذى كشفت أن النهر يمتد لمسافة 435 ميل تقريبًا، ويقع جنوب خط الاستواء إلى المريخ مباشرة، وتم تشكيله من خلال آثار المياه المتدفقة والصخرية.
ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى، أطلقت ESA على هذا النهر القديم اسم نيرجال فاليس "Nirgal Vallis"، وتتوقع أن يتراوح عمره بين 3.5 و 4 مليارات سنة.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية:" نيرجال فاليس هو مثال نموذجى بالوادى المدرج، وكما يوحى الاسم، فبدلًا من أن ينتهى بشكل صريح أو حاد، فإن نهايات هذه الروافد لها شكل نصف دائرى مميز لمدرج يونانى قديم، فمثل هذه الوديان عادة ما تكون لها جدران شديدة الانحدار وأرضيات ناعمة".
وتشير الصور إلى أن الأودية يبلغ عمقها حوالى 200 متر وعرضها 1.2 ميل، وغالبًا ما تُرى الوديان المماثلة على الأرض، بما فى ذلك تلك الموجودة فى صحراء أتاكاما وعلى جزر هاواى، وتعتقد وكالة الفضاء الأوروبية أن نيرجال فاليس قد تم تشكيله بطريقة مماثلة.
تعتقد وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أيضًا أن النظام قد يكون له جذور فى عملية تُعرف باسم تساقط المياه الجوفية ، والتى تحدث عندما تتسرب المياه بشكل جانبى من خلال مواد فى طبقات تحت السطح.
وأضاف: "نحن نرى هذا النوع من الآليات على الأرض فى البيئات التى تكون فيها المواد السطحية دقيقة جدًا وخاسرة وبالتالى يصعب على المياه اختراقها - إلى حد كبير فى البيئات الرملية وغير المجمعة وذات الحبيبات الدقيقة"|.