ستبدأ الحكومة الروسية اختبارات نسخة داخلية من شبكة الإنترنت، معزولة عن شبكات الدول الأخرى فى نوفمبر المقبل، حسبما تزعم مصادر محلية.
وتهدف هذه الخطوة إلى حماية الأنظمة الروسية المهمة من الهجمات الإلكترونية، للسماح لها بالعمل دون انقطاع عن بقية الويب، ومع ذلك فقد ادعى النقاد أن الاختبارات هى جزء من محاولة أوسع لعزل مواطنيها عن العالم المحيط وتأثيراتها.
وفقًا لـ D-Russia ، ستبدأ اختبارات عزل الشبكة 1 نوفمبر 2019 وستتم مرارًا على الأقل سنويًا، إذ وافقت الحكومة على حكم بشأن إجراء التدريبات لضمان التشغيل المستقر والآمن والشامل لشبكات الإنترنت والاتصالات العامة فى الاتحاد الروسى، وستعقد التجربة على المستويين الاتحادى والإقليمي.
يُعتقد أن الحكومة الروسية تعتبر اعتمادها الحالى على تكنولوجيا المعلومات الغربية بمثابة نقطة ضعف استراتيجية يمكن أن تستغلها دول أخرى.
وقال صامويل بينديت الخبير الروسى فى مجلس السياسة الخارجية الأمريكية لموقع "ديفنس وان": "إن السياق الأوسع هو اعتماد روسيا كدولة على التكنولوجيا المتقدمة المستوردة أو الأجنبية ومواطن الضعف الملحوظة التى تراها روسيا فى مثل هذا الاستخدام التكنولوجى، ومع وجود الكثير من العقد الحكومية والعامة والخاصة التى تستخدم مثل هذه التكنولوجيا الأجنبية، تسعى الحكومة الروسية إلى فرض قدر من السيطرة على كيفية إجراء اتصالات الإنترنت عبر هذه التكنولوجيا".