أطلقت شركة "سبيس إكس" الأمريكية منذ دقائق صاروخ فالكون 9، يضم حوالي 60 قمر صناعي من أقمار الاتصالات المدارية Starlink الخاصة بها إلى الفضاء وذلك في تمام الساعة 4:56 م بتوقيت القاهرة، وذلك بهدف المساعدة في إنشاء شبكة توفر في النهاية اتصال إنترنت عالى السرعة عالميًا.
وبحسب موقع techcrunch الأمريكى، فقد أسلت شركة SpaceX بالفعل 62 قمرًا صناعيًا من Starlink، عبر إطلاق مجموعتين تجريبيتين، إذ تم إطلاق الصاروخين في فبراير 2018 من Vandenberg في كاليفورنيا، كما تم إطلاق 60 أخرين في مايو من هذا العام، ومن بين هذه الستين، لا يزال 57 قمراً صناعياً في المدار بينما أصبح 3 من الأقمار الصناعية غير عاملة بعد الإطلاق.
وستقوم هذه المهمة بإعداد هذه المجموعة الجديدة المكونة من 60 قمر صناعي من Starlink في المدار، والتي تتميز بزيادة سعة الطيف والبناء التي تتميز بـ "قابلية إزالة التلف" بنسبة 100٪، مما يعني أنه في نهاية عمرها التشغيلي، ستحترق بالكامل، وذلك للتأكد من عدم ترك أي شيء خلفه بمجرد توقف استخدامه.
وتعد هذه واحدة من 6 عمليات إطلاق لأقمار Starlink التي يقول سبيس إكس إنها ستؤدي إلى إطلاق خدماتها عبر الولايات المتحدة وكندا، وواحدة من 24 عملية إطلاق ستمكّن من توفير خدمة النطاق العريض للنطاق الترددي العالي العالمية.
إلى جانب وضع الأساس لشبكتها العالمية للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، فإن هذا الإطلاق الجدير بالملاحظة من منظور تركيز SpaceX على إعادة الاستخدام، حيث طارت المرحلة الأولى من طراز Falcon 9 المستخدم هنا سابقًا في ثلاث مهام منفصلة، وهو رقم قياسي لمُعزز Falcon 9 من حيث إعادة الاستخدام، كما طارت fairing المستخدمة لحماية الحمولة الصافية من قبل في مهمة Falcon Heavy Arabat-6A التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام.
وتخطط SpaceX أيضًا للهبوط من جديد، وستحاول استعادة مرة أخرى باستخدام سفن الصيد المحمولة في البحر في المحيط الأطلسي.