تمكن عالم روبوتات مصاب بمرض العصبون الحركي من التحول إلى أول رجل نصف آلي "سايبورج" في العالم، بعد الانتهاء من العملية الأخيرة، وهى استبدال الحنجرة.
وقال العالم البريطاني بيتر سكوت مورجان، المصاب بنفس مرض العالم ستيفن هوكينج، حيث يضرب الشلل العضلات المسؤولة عن تحريك الأطراف والبلع والنطق وحتى التنفس تدريجياً، إنه نجح في أن يصبح أول رجل نصف آلي في العالم، مطلقاً على نفسه لقب "بيتر 2.0."
ونشر مورجان السبت الماضي صورة على حسابه في تويتر يقول فيها إنها آخر تغريدة له بصفته بيتر 1.0، مؤكداً أنه سيغير صوته استكمالاً لحالة الانتقال التي يجريها، وذلك في الشهر الذي من المفترض أن يكون قد مات فيه، حسب المعدل الوسطي للمرضى في مثل حالته.
ويوم الاثنين، نشر على تويتر صورة كتب عليها "تم تشغيل بيتر 2.0"، وغرد قائلاً ها قد وصلت إلى منزلي بعد 24 يوماً قضيتها في العناية المركزة، اكتملت جميع الإجراءات الطبية بنجاح كبير، جهاز التنفس الصناعي المصغر الذي يزودني بالأكسجين أكثر هدوءاً، وكل الكلام اصطناعي، لكنه يشبه صوتي إلى حد ما، وما زال طريق الأبحاث طويلاً أمامي، ولكنني في حالة معنوية كبيرة.
وبعد خروجه من قسم العناية المركزة واستكمال الإجراءات الطبية التي تلت آخر عملية جراحية خضع لها، أضاف بمرح أنه سينتظر التحديثات المقبلة لشركة مايكروسوفت.
وأبى مورجان البالغ من العمر 61 عاماً، الاستسلام لمصيره بعد تشخيص إصابته بمرض العصبون الحركي عام 2017، قائلاً إنه يسعى إلى الدفع نحو الاستعانة بالتطور العلمي الذي يشهده هذا العصر.
لكن هذه الرحلة لم تكن سهلة البتة، فقد خضع إلى سلسلة من العمليات الجراحية المعقدة والمحفوفة بالمخاطر، والتي تضمنت تطوير صورة شخصية مشابهة للواقع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قبل أن يفقد إمكانية استخدام أي من عضلات وجهه التي تلعب دوراً مهماً في تشكيل تعابير الوجه المختلفة.
وقال إنه يستعد لاستكمال الإجراء الطبي النهائي لانتقاله إلى رجل مدمج بين الإنسان والآلة بالكامل "سايبورج"، مضيفاً أنه يمتلك خبرة كبيرة سيستخدمها للعمل مع خبراء التكنولوجيا المتطورة.
وأوضح: "عندما أقول سايبورج، لا أقصد فقط أي سايبورج قديم، ولكن إلى حد بعيد أكثر الكائنات الحية، الإلكتروبشرية، على الإطلاق على مدى 13.8 مليار سنة".