وجد العلماء فرد من سلالة السلحفاة التي يُعتقد أنها انقرضت في عام 2012 على جزيرة في جزر جالاباجوس، فهناك نوع منقرض من السلحفاة ربما مازال على قيد الحياة، وقال الباحثون إنه تم اكتشاف مؤخرًا رابطًا وراثيًا قويًا لسلف السلحفاة الذى أطلق عليه اسم "لونسوم جورج"، آخر عضو معروف في السلالات التي توفيت في عام 2012.
ويقول باحثون في حدائق جالاباجوس الوطنية، إن البعثة التي أطلقت الشهر الماضي في وولف فولكانو بجزيرة إيزابيلا، اكتشفت عينة شابة من الإناث تُعد اكتشافًا عالي الأهمية لأن لها مكونًا وراثيًا قويًا من النوع Chelonoidis abingdonii.
وأضاف الباحثون أن الارتباط الوراثي يوحي بأنه قد يكون هناك عضو على قيد الحياة خالص من الأنواع المختبئة في الجزيرة، مؤكدين "يمكن أن تكون سليلًا مباشرًا للفرد النقي، الذي لا يزال على قيد الحياة في مكان ما".
وهذا النوع مثله مثل العديد من أنواع السلحفاة العملاقة، كان يتم صيده بشكل مفرط بحثًا عن لحومهم من جانب المستعمرين الأوروبيين وغيرهم ممن سافروا إلى أرخبيل جالاباجوس.
ويقول حراس الحديقة والعلماء من مؤسسة جالاباجوس للحفظ أنهم اكتشفوا 29 سلحفاة إضافية ، من بينها 11 ذكور و 18 إناث، تشترك في جزء من تركيبها الجيني مع سلالات Chelonoidis niger Floreana الفرعية، والتي يُعتقد أنها انقرضت أيضًا.
وفي عام 2019، تم اكتشاف نوع من السلحفاة العملاقة التي يُعتقد أنها انقرضت منذ أكثر من 100 عام في جزر جالاباجوس، حيث جاءت المشاهدة خلال رحلة استكشافية إلى جزيرة فرناندينا في منطقة غرب الإكوادور من الأرخبيل.
ويعتقد العلماء، أن السلاحف وصلت أولاً إلى جزر جالاباجوس منذ ما بين 2 إلى 3 ملايين عام بعدما انجرفت على بعد 600 ميل من ساحل أمريكا الجنوبية على طوافات النباتات.
وزار تشارلز داروين جزر جالاباجوس لمدة خمسة أسابيع في رحلته الثانية وظهر في كتاباته، ولعب دورًا رئيسيًا في تطور نظرية التطور.