كشف تقرير لموقع "ديلى ميل" البريطانى أن حكومة الولايات المتحدة تطور صاروخا نوويا لإرسال أقمار صناعية إلى الفضاء الشاسع بين الأرض والقمر، ضمن سباق الفضاء المتجدد مع الصين، وسوف تستخدم الحكومة هذا الصاروخ النووى، والذى يتم تطويره من قبل وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع "داربا" (DARPA).
وأكدت داربا تطوير هذا الصاروخ كجزء من ميزانيتها لعام 2021، إذ خصصت الوكالة 21 مليون دولار (16 مليون جنيه إسترليني) لبناء المكونات الأولى، كمال أكدت الوكالة إنها ستكون قادرة على نشر أقمار صناعية فى الفجوة الواسعة بين الأرض والقمر وتوسيع "الوجود التشغيلي" للولايات المتحدة فى الفضاء.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلى بيست، فإن الهدف من ذلك هو امتلاك مركبة فضاء وإرسالها إلى الفضاء قبل أن تصل الصين إلى هناك بسفنها الخاصة.
وخصصت داربا 158 مليون دولار (122 مليون جنيه إسترليني) لأبحاث تكنولوجيا الفضاء فى عام 2021 - بما فى ذلك هذا الصاروخ النووى والروبوتات لخدمة الأقمار الصناعية.
وقال متحدث باسم داربا أن الصاروخ سيعزز العمليات المحلية إلى أرض مرتفعة جديدة، والتى تمثل خطورة عند تحديدها من قبل العدو.
وتعد هذه هى السنة الثانية التى تخصص فيها الوكالة أموالًا لبرنامج المحرك النووى، ففى ميزانية عام 2020، خصصت 10 ملايين دولار لإجراء دراسة مبكرة.
وقد أطلق على الصاروخ اسم (DRACO)، وستسمح أموال عام 2021 بتطوير المكونات الأولى، وسيتم تطوير DRACO وإنشاء نسخة تجريبية قبل تسليمها إلى سلاح الجو الأمريكى الذى سيقوم بتشغيلها فى الفضاء.
وتعمل عدد من وكالات الفضاء، بما فى ذلك الولايات المتحدة والصين وأوروبا - وكذلك الشركات الخاصة - فى عمليات تهدف إلى استخراج المعادن من القمر، والتى يمكن استخدامها لدعم المهمات الأطول بما فى ذلك البعثات إلى المريخ وما بعده.
وقال جاريد آدمز، المتحدث باسم داربا، لصحيفة ديلى بيست: "إن مركبة الدفع الحرارى النووى ستمكن وزارة الدفاع من الحفاظ على الوعى بمجال الفضاء للنشاط المتزايد فى هذا الحجم الكبير".