حذرت دراسة جديدة من أن أزمة المناخ المستمرة فى طريقها إلى تدمير نصف الشواطئ الرملية فى العالم بحلول نهاية هذا القرن، فالسواحل الرملية فى العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق السياحية الساخنة مهددة بسبب التآكل وتغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر، وتشمل المناطق المعرضة للخطر سيرفرز بارادايس فى كوينزلاند وسانت تروبيه وهونولولو وكوباكابانا وكوستا ديل سول وويموث.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أوضح الباحثون أن هناك بصيصا من الأمل ويعتقدون أن الانخفاض المعتدل فى انبعاثات الغازات الدفيئة يمكن أن يمنع 40 فى المئة من الخسارة المتوقعة.
وقام باحثون من مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية فى إسبرا بشمال إيطاليا بتحليل صور الأقمار الصناعية للشواطئ الرملية لمدة 30 عامًا.
وقال الدكتور ميكاليس فودوكاس، الذى قاد البحث: 'تشير النتائج إلى أن نحو 50 فى المئة من شواطئ العالم الرملية معرضة لخطر التآكل الشديد، ويمكن أن تختفى نصف شواطئ العالم بحلول نهاية القرن الحالى فى ظل الاتجاهات الحالية لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن أن يصبح الوضع أكثر أهمية للمجتمعات الصغيرة التى تعتمد بدرجة كبيرة على السياحة."
تحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث الخط الساحلى العالمى وهى ذات قيمة من نواح كثيرة لأنها توفر دخلاً اقتصاديًا عن طريق الترفيه والسياحة، كما أنها ذات قيمة بيئية للغاية لأنها توفر الحماية الطبيعية من العواصف والأعاصير، ومع ذلك، فإن التآكل وارتفاع مستوى سطح البحر وتغير الطقس يهددان البنية التحتية للساحل والناس.
ستكون بعض البلدان أكثر تضرراً من غيرها، حيث تواجه جامبيا وجينيا بيساو فقدان أكثر من 60 فى المئة من شواطئها الرملية البيضاء، وبشكل عام، ستكون أستراليا الأكثر تضرراً حيث يكون الشاطئ على بعد حوالى 7500 ميل (12000 كم) فى خطر، وكما ستتأثر كندا وشيلى والمكسيك والصين والولايات المتحدة بشدة.