رفعت مجموعة بيئية تسمى إيرث أيلاند دعوى قضائية فى كاليفورنيا خلال الأسبوع الماضى ضد شركات المشروبات الغازية وعدة شركات أخرى مسؤولة عن إنتاج كميات ضخمة من النفايات البلاستيكية بسبب تضليلها للرأى العام وإيهامه بأنها تعيد تدويرها، مشيرة إلى أن الشركات العشر التى وردت أسماؤها فى الدعوى استمرت طوال عقدين فى تشتيت انتباه المستهلكين عن أزمة النفايات البلاستيكيةعبر حملاتها الإعلانية.
وقال ديفيد فيلبس، الرئيس التنفيذى لمجموعة إيرث أيلاند، فى بيانٍ نشرته صحيفة الجارديان، "على هذه الشركات أن تتحمل مسؤوليتها بسبب تلويثها للنظام البيئى بالبلاستيك، لأنها تضلل الرأى العام وتضع على ملصقات عبواتها أنها قابلة لإعادة التدوير مع أنها تعلم تمامًا أنها لا تدور وينتهى بها المطاف فى المحيطات".
ووفقاً لما ذكره موقع مرصد المستقبل الإماراتى، فإن المجموعة البيئية ذكرت فى الدعوى القضائية أن كمية النفايات البلاستيكية ستتخطى كمية الأسماك فى المحيطات بحلول العام 2050.
وقال فيلبس فى البيان الصحفى، "هذه أول دعوى قضائية من نوعها، وستضطر الشركات للإفصاح عن معرفتها بعدم تدوير سوى كميات ضئيلة من النفايات البلاستيكية."
ونجحت الولايات المتحدة الأمريكية فى إعادة تدوير نحو 9% من نفاياتها البلاستيكية، وتحرق 12% منها، وينتهى الباقى فى مكبات النفايات، وفقًا للإحصاءات التى أعلنتها فى العام 2017.
وكانت هذه الأرقام قبل أن تحظر الصين استيراد أغلب المواد البلاستيكية، وكانت الصين أكبر مستورد للمواد القابلة لإعادة التدوير من الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى زيادة كمية النفايات البلاستيكية التى يجرى التخلص منها فى المحيطات.
وذكرت شركات المشروبات الغازية أنها تسعى فعلًا إلى إيجاد حل، وقال المتحدث باسم الرابطة الأمريكية للمشروبات الغازية فى بيانٍ صحفى نشره موقع بلومبرج، «تسعى شركات المشروبات الغازية فعلًا لإيجاد حل لهذه المشكلة من خلال تقليل استخدام البلاستيك وزيادة الاستثمارات فى مجال جمع العبوات القديمة، والتعاون مع المشرعين والمؤسسات الأخرى لسن القوانين اللازمة».