كشفت دراسة حديثة، عن أن الجسم الصخري الذي أنتج الكويكب ريوجو، ربما يكون مساميًا بشكل غير مسبوق، ويسلط الاكتشاف الجديد الضوء على كيفية تشكل الكواكب في النظام الشمسي، فإن النوع الأكثر شيوعًا من الكويكبات الموجودة في حزام الكويكبات الرئيسي الخارجي هو الكويكبات الكربونية أو النوع C، وأشار بحث سابق إلى أنها من بقايا النظام الشمسي المبكر الذي يحمل أطنانًا من المواد البدائية من السديم الذى ولد الشمس وكواكبه.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، هذا يجعل البحث في الكويكبات من النوع C ضروريًا عندما يتعلق الأمر بفهم تكوين الكواكب.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الكثير غير معروف عن الخصائص الفيزيائية للكويكبات من النوع C، فغالبًا ما تفشل نيازك الكوندريت الكربونية التي يعتقد أنها تنشأ من هذه الكويكبات في البقاء مع دخول الغلاف الجوي للأرض.
وأرسلت الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي (JAXA) المركبة الفضائية Hayabusa2 إلى ريوجو، وهو كويكب يبلغ عرضه 2790 قدمًا (850 مترًا) بالقرب من الأرض للكشف عن أسرار الكويكبات من النوع C.
وصور الباحثون سطح الكويكب حرارياً لمعرفة المزيد من المعلومات عن الكويكب، وعلى الرغم من أنهم كانوا يتوقعون أن تكون الصخور أكثر كثافة وبالتالي أكثر برودة من محيطها، إلا أنهم وجدوا بشكل مفاجئ أن سطح الصخور كان يهيمن عليه الصخور التي كانت تقريبًا في نفس درجة الحرارة، مما يشير إلى أن لديهم مسام حوالي 30٪ إلى 50٪.
وكان هذا متسقًا مع صور من المستكشف المتجول التى أظهرت أن معظم الصخور لديها أسطح متفتتة.
وقال قائد الدراسة تاتسواكي أوكادا، عالِم الكواكب في معهد الفضاء والعلوم الفلكية التابع لوكالة الفضاء اليابانية في ساجاميهارا باليابان: "حتى الصخور التي يبلغ طولها 100 متر وجدت مواد مسامية وهشة".
رأى العلماء عدة صخور كثيفة تتخللها الصخور المسامية التي كانت تقريبًا بنفس كثافة النيازك الكربونية الكربونية.
هذا ما دفع الباحثين إلى الشك في أنه عندما تسقط النيازك من الكويكبات من النوع C على الأرض، تتحلل الصخور المتفتتة التي تشكل معظم هذه الكويكبات عند الدخول، مع بقاء المادة الأكثر كثافة فقط.
وتشير هذه النتائج إلى أن ريوجو كان كومة من الأنقاض تتكون من شظايا جسم كان 30 ٪ إلى 50 ٪ مسامي.