كشف تقرير المناخ الصادر عن الاتحاد الأوروبى، عن أن العام الماضي يعد العام الأكثر سخونة في أوروبا على الإطلاق منذ بدء التسجيل، مسجلاً أعلى درجات الحرارة في جميع أنحاء القارة خلال موجة الحر شديدة الحرارة لعام 2019، والتي شهدت طقسًا دافئًا بشكل استثنائي في أشهر فبراير ويونيو ويوليو، ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان الملايين يواجهون الحرارة الشديدة، حيث سجلت بريطانيا درجة حرارة جديدة تعد الأعلى على الإطلاق تبلغ 38.7 درجة مئوية (101.7 درجة فهرنهايت) في كامبريدج في أواخر يوليو.
تكشف الأرقام الصادرة اليوم عن الحالة الأوروبية لتقرير المناخ الصادر عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي عن حدوث عاما من أسخن الأعوام المسجلة للقارة منذ عام 2000.
كان هطول الأمطار قريبًا من المتوسط خلال العام ككل، لكن الطقس الدافئ والجفاف استمر لعدة أشهر، فيما شهد الشهر قبل الأخير من العام بشكل مذهل أربعة أضعاف كمية الأمطار العادية في غرب وجنوب أوروبا، والتي تغطي معظم المملكة المتحدة في الفيضانات.
ويعد هذا التحليل هو الأحدث الذي يتم إصداره بواسطة برنامج Copernicus ويتضمن مجموعة واسعة من البيانات التي تم جمعها من مصادر مختلفة.
ويكشف عن اتجاه الاحترار الواضح لأوروبا، الذى يمتد إلى الوراء على مدى أربعة عقود، ويوضح البروفيسور كيفين كاوتان في جامعة يورك، أن تقرير كوبرنيكوس مهم لأن المشروع يستخدم تدفقات بيانات وطرق مختلفة عن مجموعات البيانات التي تم الإبلاغ عنها بشكل شائع من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة وناسا و NOAA.
أضاف كوتان: "أن التوصل إلى استنتاجات مماثلة هو تأكيد آخر لتأثير النشاط البشري على المناخ العالمي، والذي يستمر في التقدم إلى حد كبير بما يتماشى مع التوقعات من النماذج المادية والإحصائية."
كما أن النتائج الرئيسية الأخرى للتقرير المدعوم من الاتحاد الأوروبي هي أن متوسط درجات الحرارة في السنوات الخمس الماضية أعلى بـ 1.1 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية على مستوى العالم.