من المقرر أن تشهد إشارات المرور فى بريطانيا ثورة ذكية للمساعدة فى مكافحة ارتفاع مستويات تلوث الهواء، إذ يعد ولفرهامبتون هى المكان الأول فى البلاد الذى يوافق على تجربة نظام يعمل بالذكاء الاصطناعى يتلاعب بالأضواء الحمراء والخضراء لتقييد حركة المرور فى النقاط الساخنة لتلوث الهواء.
يقوم النظام، الذى تم بناؤه من الصفر بواسطة Now Wireless فى Surrey، بجمع البيانات حول تركيزات الملوثات من السجلات التاريخية وأجهزة الاستشعار على الأرض، ثم تجمع الخوارزمية هذه المعلومات مع أنماط حركة المرور للتنبؤ بالمواقع التى من المحتمل أن تشهد ارتفاعًا كبيرًا فى تلوث الهواء خلال الساعة القادمة.
بعد ذلك، سيواجه السائقون المتجهون نحو هذه المواقع أضواء حمراء تستمر حتى 20 ثانية أطول من المعتاد، لإبطاء تدفق حركة المرور إلى المنطقة المصابة.
وتتدفق البيانات من داخل السيارات إلى النظام، مع إرسال إشارات Bluetooth عبر الهواتف والسيارات التى تلتقطها أجهزة الاستشعار عند إشارات المرور.
هذا يساعد نظام الكمبيوتر على تنظيم توقعات أماكن محددة بسبب تدفق السيارات، وسيتم عرض الأشخاص الذين يقودون خارج هذه المناطق أضواء خضراء مطولة للمساعدة فى تسريع تدفق حركة المرور من المناطق الملوثة بشدة.
وقال بريان جاكسون، الرئيس التنفيذى لـ Now Wireless ، لـ MailOnline: "لقد عملنا على هذا لمدة 5 سنوات وهى شركة R&D مقرها المملكة المتحدة، فالتلوث مشكلة خطيرة للمجتمعات، والقدرة على التنبؤ بالتلوث قبل ساعة من الوقت يتيح الوقت لمديرى حركة المرور لتغيير تدفقات حركة المرور لتخفيفه، إن لم يكن إزالته، وعدم إنشاء تراكم فى مكان آخر، ولكن حتى الخروج منه."
يمكن بعد ذلك تعديل النظام فى الوقت الفعلى مع تغير الأنماط، والتلاعب باستمرار فى حركة المرور وتقليل الأبخرة المنبعثة فى الجو عن طريق السيارات المتوقفة.
وقال جون تشارلز، مدير المرور فى ولفرهامبتون، للصحيفة إن النظام سيساعد على تقليل تلوث الهواء إلى حدود آمنة وقانونية.
وأضاف: "ننتظر تقليديًا أن تقوم الأجهزة باستنشاق الهواء وحساب ما هو الوضع فى حين أن [هذا النظام] يتطلع إلى القيام بذلك قبل ذلك بساعة".